مركز الأخبار ـ .

أصدرت منسقية مؤتمر ستار بمدينة قامشلو، بياناً كتابياً اليوم 22 آب/أغسطس 2021، يحتوي جملة من المطالب لوقف الانتهاكات التّركيَّة التي تصاعدت في الآونة الأخيرة.

وقال البيان إن الاعتداءات التركية جاءت "في الوقت الذي كنا نسعى فيه جاهدين، لإحلال الأمن والسَّلام في مناطق شمال وشرق سوريا، للوصول إلى التقارب في صفوف الحركة الكردية والنَّقاش الدَّولي حول الاعتراف بالإدارة الذَّاتية الدَّيمقراطيَّة والارتقاء بها كتجربة ديمقراطية فريدة من نوعها، نموذجاً يضمن لكل المكونات والأديان حماية حقوقهم".

وأوضح البيان أنه في هذه الثّورات التي ساندت جميع الشَّعوب المضطهدة، واكتسبت مؤازرة ومساندة الشَّعوب التّواقة للحرية، تعمل الدّولة التّركيّة بكل ما لديها من وسائل تكنيكية للحرب، عبر الهجوم على مناطق شمال وشرق سوريا وشنكال.

وتابع البيان "قصفت الدَّولة التَّركيَّة ناحية زركان في الآونة الأخيرة، وراح ضحية ذلك أطفال، ونساء، والعديد من الجَّرحى، وخلفت الكثير من الدَّمار الذي طال ممتلكات المدنيين".

وأكمل البيان "قصفت الطَّائرة المُسيرة مركز العلاقات لقوات سوريا الدَّيمقراطيّة في ناحية تل تمر، وراح ضحية ذلك أربع شهداء، بينهم القياديَّة في وحدات حماية المرأة والتي كان لها دور كبير في حماية شعبها وبلادها سوسن بيرهات".

وذكر البيان أن الشَّهيدة من مواليد مدينة عفرين، وكانت السَّباقة إلى حماية كوباني، وعفرين، ورأس العين/ سري كانيه، وجميع المناطق التي تعرضت للاحتلال وإرهاب داعش والدَّولة التَّركيّة.

وأشار البيان إلى أنَّ القصف كان مستمراً على قرى المدنيين، إذ تسعى الدَّولة التّركيّة والفصائل الموالية لها عبر هجماتها، لتحقيق هدفها ونشر الرَّعب في المنطقة وتهجير السّكان، وإفراغ المنطقة من سكانها الأصليين.

ودعا تنظيم مؤتمر ستار الشّعب في شمال وشرق سوريا، للنزول إلى الشَّوارع والوقوف في وجه الاحتلال بشتى الأساليب والوسائل.

كما وطالب البيان الدّول الضّامنة والرّاعية في المنطقة وخاصةً روسيا وأمريكا، باتخاذ موقف من الهجمات الشرسة التي تستهدف شعوب شمال وشرق سوريا.

 

أهالي منبج يستنكرون الهجمات التركية وقطع المياه

في السياق ذاته أصدر مجلسي خط الياسطى والحية في مدينة منبج اليوم 22 آب/أغسطس بياناً حول الاعتداءات التركية الأخيرة على مناطق شمال وشرق سوريا، وقطع المياه وكذلك القصف الذي طال قضاء شنكال.

وأشار البيان إلى أن سياسة قطع المياه تهدف لتدمير مقومات الحياة والقضاء على البنية التحتية والمنظومة البيئية، والسبب في ذلك هو عدم قدرة تركيا على كسر إرادة الشعوب بكافة وسائل الحروب والقمع.

وأكد البيان أن الاحتلال التركي "ضرب بالقوانين والمواثيق الدولية عرض الحائط عندما حبس المياه عن مناطقنا ولكنه نسي أن من استطاع دحر الارهاب سيتجاوز هذه الأزمة وسيكسر جبروت الطاغية التركية وستنعم مناطقنا بالحرية والعيش الكريم".

واختتم البيان بالتأكيد على الصمود الذي كسر إرادة الاحتلال التركي وجعل مشروع الأمة الديمقراطية حديث شارع العربي والعالمي.

يذكر أن الاحتلال التركي بدأ منذ أيام باستهداف مناطق متفرقة من شمال وشرق سوريا، وأدت هذه الهجمات لاستشهاد عدد من المدنيين وإصابة آخرين.