من خلال مهرجانهم... الأطفال يحيون تراثهم

انطلقت فعاليات مهرجان فن الأطفال السابع تحت عنوان "حماية المجتمع تبدأ من الطفولة" بمشاركة فرق من مكونات المنطقة.

شيرين محمد

قامشلو ـ  يسعى المهرجان السابع لفن الطفل لإحياء تراث مكونات مناطق شمال وشرق سوريا وبناء جيل من الأطفال على أساس أخوة الشعوب وتقبل الآخر وكذلك دعم مواهب الأطفال.  

تحت عنوان "حماية المجتمع تبدأ من الطفولة" ولإحياء التراث عن طريق الأطفال انطلقت أمس السبت 10 أيلول/سبتمبر فعاليات المهرجان السابع لفن الطفل في ناحية رميلان التابعة لمقاطعة قامشلو في شمال وشرق سوريا، ونظم المهرجان من قبل هيئة الثقافة والفن في إقليم الجزيرة والهلال الذهبي.

وشاركت نحو 12 فرقة موسيقية، وفي اليوم الأول من المهرجان الذي يستمر ليومين قدمت كل من فرق الرقص الشعبي والغناء عروضها.

الإدارية في الهلال الذهبي في إقليم الجزيرة روكن محمد قالت "حمل المهرجان عنوان 'حماية المجتمع تبدأ من الطفولة' لأن أساس تطور جميع المجتمعات هم الأطفال فهم جيل المستقبل"، واصفةً الطفل بـ "الورقة البيضاء، لذا نحن هنا اليوم لكي نحيي تراث شعوب شمال وشرق سوريا، عن طريق الأطفال لنقوي الرابط بينهم وبين تراثهم".

وأضافت "انضمت العديد من الفرق من المكون العربي والكردي والسرياني تحت ظل مشروع الأمة الديمقراطية، ونسعى لنشر ثقافة تقبل الآخر بين الأطفال، بالإضافة إلى تطوير مهارات ومواهب الأطفال في الرقص والغناء والشعر".

فيما قالت نركز سليمان وهي عضو في فرقة (دنك دا)، من مدينة قامشلو أنها تشارك لأول مرة في المهرجان "قدمنا عروض غنائية تراثية وأنا عزفت على الطبل وشاركت بالغناء أيضاً"، مضيفةً "اتمنى من خلال هذا المهرجان تطوير موهبتي"، وترى أن مشاركتها فيه "تجربة رائعة، فالمجتمعات ترتقي بالأطفال لأنهم يحافظون على تراثهم وتقاليدهم لذلك سنسعى من خلال هذا المهرجان لإحياء تراثنا القديم".  

من جهة أخرى أشارت العضو في فرقة الشهيدة فيان ميس اوسي إلى أن تدريباتهم بدأت منذ نحو شهر، مبينةً أن "الأطفال هم الأكثر تأثراً بالحروب من الناحية النفسية لذلك نريد رسم البسمة على وجوه الأطفال المشاركين وتشجعهم على ممارسة هواياتهم".