من التحالف النسوي في أفغانستان إلى شمال وشرق سوريا: الألم والمقاومة واحدة
رداً على الهجمات الممنهجة التي يشنها الاحتلال التركي على إقليم شمال وشرق سوريا، قالت الناشطة شهلا شهباز "ألم الظلم والقتل والاغتصاب والخيانة ليس جديداً علينا، لقد شهدت المرأة الأفغانية كل هذه المآسي خلال هذه العقود الأربعة".
بهاران لهيب
تخار ـ لقد أشعلت الدول الإمبريالية والاستعمارية نار الحرب لبيع أسلحتها وتوسيع قوتها في أنحاء مختلفة من العالم، ففي الشرق الأوسط دعموا العقلية الفاشية، وفي سوريا استخدموا المرتزقة لتحقيق أهدافهم، وفي البلدان التي لا تشهد حرباً مباشرة فإنهم يدعمون حكوماتها مثل طالبان في أفغانستان.
تقوم الدولة التركية بمهاجمة إقليم شمال وشرق سوريا جواً وبراً من أجل إخضاعها وسلب سيادتها، وبهجماتها المستمرة على المناطق السكنية عرضت النساء والأطفال الأبرياء للخطر، والمعروف أن النساء اللواتي قاومن داعش والاحتلال التركي ومرتزقته لسنوات، تواجهن الآن انتهاكات أخرى.
ورداً على هذه الهجمات، رفعت الأفغانيات أصواتهن احتجاجاً، وأدنّ هذه الانتهاكات وتحدثن عن آلامهم ومعاناتهم المشتركة، وتأكيداً على التضامن بين نساء الشرق الأوسط دعون إلى الوحدة لمواجهة القمع، منهن شهلا شهباز إحدى الناشطات في مجال حقوق المرأة وإحدى النساء المحتجات في مقاطعة تخار بأفغانستان.
وقالت في رسالتها "أتابع أخبار هجوم الاحتلال التركي على إقليم شمال وشرق سوريا، وكذلك سقوط عدد من المناطق السورية بيد داعش، ومقتل الأطفال والنساء الفلسطينيين في المدارس والمساجد نتيجة القصف الإسرائيلي، أشعر بألم هؤلاء الناس بكل جوارحي".
وأضافت "هذه المشاهد مؤلمة جداً بالنسبة لي، لأنني أعيش في بلاد أصيب شعبها بخنجر الديمقراطية والإسلام الزائف منذ أكثر من أربعين عاماً، إن الجرائم التي تحدث في بلدان أخرى اليوم، ألم الظلم والقتل والاغتصاب والخيانة ليس جديداً علينا، لقد شهدت المرأة الأفغانية كل هذه المآسي خلال هذه العقود الأربعة".
كما قالت شهلا شهباز "نحن نساء الشرق الأوسط يجب أن نتحد ونطلب من الرجال ذوي الضمائر الحية في بلادنا أن يقفوا إلى جانبنا، يجب أن يحملوا السلاح معنا كتفاً بكتف، قاتلوا مثل شعب كوباني وشمال وشرق سوريا، وإلا فإننا سنشهد كل يوم جريمة وخيانة جديدة من الدول المجاورة لنا".
وختمت شهلا شهباز حديثها بالقول "رفع صوتنا هو حقنا المشترك، وعلينا أن نقاتل من أجل النصر، يجب أن تدرك المرأة أن النضال من أجل العدالة والحقوق والحرية هو السبيل الوحيد لكسر قيود الظالم".