عمليات الخطف تهدد حياة الفتيات في سوريا... مصير مجهول وأمن مفقود
في ظل تصاعد الفلتان الأمني في سوريا، تواجه الفتيات والنساء في مدن الساحل السوري تهديداً متزايداً مع تزايد حالات الاختطاف في ظروف غامضة.

مركز الأخبار ـ مصير مجهول يلاحق عشرات الفتيات والنساء تم اختطافهن من قبل مسحلين مجهولين في مدن الساحل السوري، حيث يتناقل رواد مواقع التواصل الافتراضي بشكل شبه يومي، مناشدات لذوي فتيات اختفين مطالبين الجهات الأمنية بالتحقيق لكشف ملابسات الحادثة ومعاقبة الفاعلين.
شهدت الأيام الأخيرة حالات اختفاء واختطاف لفتيات في الساحل السوري وتنسحب أيضاً على محافظات سورية أخرى، سجلت حوادث اختفاء لفتيات خرجن من منازل ذويهن ولم يعدن، وبحسب موقع السويداء "ANS"، فقد شهدت مدينة طرطوس اختطاف خمس فتيات خلال أقل من أسبوع، بعد أيام من اختطاف فتاتين في قرية بيت الشنتة وامرأة من صافيتان من قبل عناصر تدعي أنها من "الأمن العام" التابع للحكومة السورية المؤقتة.
وكانت اَخر حادثة اختفاء لفتاة تدعى اَية طلال قاسم، من مدينة طرطوس في الساحل السوري، ومن بين الفتيات والنساء اللواتي تم اختطافهن أيضاً بحسب ما ورد "بتول عارف" في صافيتا، "هديل يعقوب خليل" في الهيشة، والفتاتان "لبنى ولانا محمود".
وتشهد مدينة حماة أيضاً حالات اختفاء لفتيات، وفي اَخر حادثة تم الإبلاغ عنها قبل يومين، أفادت حسابات على مواقع التواصل الافتراضي بفقدان التواصل مع رنيم غازي زريفة (22 عاماً)، في منطقة مصياف بريف حماة.
وقد أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه "ما يزال المصير المجهول يلاحق 17 فتاة وطفلة بأعمار مختلفة، فقدن في ظروف مختلفة، شملت عمليات اختطاف على يد مسلحين مجهولين إضافة إلى حالات انقطاع مفاجئ للاتصال".
وبحسب المرصد تنحدر الفتيات من مدن سورية عدة بينها اللاذقية، حمص، السويداء، طرطوس، وحماة، دون أن تتوفر أي معلومات مؤكدة حول مصيرهن رغم انقضاء أيام طويلة على اختفاء بعضهن.
ووفقاً لموقع السويداء "ANS"، فإن المجموعات المسلحة التي تقوم بعمليات الاختطاف في مدن الساحل السوري، هي "مقاتلين أجانب" شاركوا إلى جانب هيئة تحرير الشام في القتال ضد النظام السوري السابق في إدلب، وهي حالياً تعمل تحت إشراف الحكومة السورية المؤقتة برئاسة أحمد الشرع "الجولاني".
ولفت الموقع الإخباري إلى أن تلك المجموعات كان لها دور كبير في مهاجمة الساحل السوري مطلع شهر آذار/مارس الفائت، بذريعة ملاحقة فلول النظام.
ونوه إلى أن هذه المجموعات وفقاً للمصادر بات من الصعب السيطرة عليها من قبل الحكومة المؤقتة، حيث أنها ترفض كل التعليمات بوقف عمليات القتل وخطف النساء واحتجازهم وفق مبدأ "السبايا وغنائم الحرب" في مقرات تابعة لهم لا تتبع لسيطرة الحكومة المؤقتة، مشيراً إلى أن المصادر أكدت أيضاً أن هذه المجموعات الجهادية المتشددة من المقاتلين الأجانب، قد تحولت إلى مبدأ "ميليشيات" خارج سيطرة الدولة لكنها شكلياً تتبع للحكومة، وقد تم مؤخراً جلب عائلاتهم من خارج سوريا لإعادة توطينهم ضمن المدن السورية، بحسب ما أفاد به موقع الإخباري "السويداء ANS".