ملتقى المرأة مستمر ويستعرض ثورة النساء خلال 10 سنوات
تستمر فعاليات ملتقى ثورة المرأة في شمال وشرق سوريا، بتقييم ثورة المرأة خلال 10 سنوات.
قامشلو ـ ناقشت المشاركات في فعاليات ملتقى ثورة المرأة، أوضاع المرأة في سوريا منذ تأسيس الدولة، والتحديات التي واجهتها والتهميش المتعمد والإقصاء، كما تم تقييم ثورة المرأة في شمال وشرق سوريا خلال 10 سنوات.
دارت الجلسة الأولى من ملتقى ثورة المرأة الذي انطلق صباح اليوم الجمعة 22 تموز/يوليو، كلاً من الرئيسة المشتركة لمقاطعة عفرين سابقاً هيفي مصطفى، التي استعرضت تاريخ المرأة السورية وسلطت الضوء على ممارسات السلطة لتهميشها، وسيطرة المجتمع الأبوي عليها، وقالت إن ما ميز ثورة روج آفا ليس مشاركة النساء فيها وإنما تأثيرهن عليها، فالنساء في بقية أنحاء العالم تم إقصائهن بعد نجاح الثورة أما نساء شمال وشرق سوريا فقد ناضلن للحفاظ على مكتسباتهن.
كذلك تحدثت الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي آسيا عبد الله عن نضال المرأة وتمسكها بالإرادة حتى وصلت إلى ما هي عليه اليوم، كما أشارت إلى تنظيم النساء لأنفسهن وإطلاق ثورتهن، وأكدت على دور الحماية في الحفاظ على الثورة والمكتسبات، مثنيةً على نظام الحماية الذاتية، وقالت "التنظيم هو أساس نجاح الثورة"، مؤكدةً أن ثورة المرأة هي ثورة فكرية وهي أساس مشروع الأمة الديمقراطية.
فيما وصفت النائبة في الهيئة الرئاسية لحزب الاتحاد الديمقراطي سما بكداش ثورة شمال وشرق سوريا بـ "قنديل للنساء الحرائر"، وقالت إن هذه الثورة أظهرت قضية المرأة، مبينةً أن ثورة المرأة هي ميراث ثورة المرأة الكردستانية التي تناضل منذ نحو 50 عاماً لتحقيق الحرية والديمقراطية والإنسانية.
وبينت أن الثورة عكست حالة متقدمة من الوعي السياسي والمجتمعي لتصبح نساء المنطقة قدوة وقوة لجميع نساء العالم.
واستعرضت انجازات المرأة ومشاركتها في الإدارة الذاتية الديمقراطية والوصول إلى مراكز صنع القرار والقوى العسكرية وقوى الحماية، وأثنت على جهود مؤتمر ستار في تأسيس الإدارة الذاتية وولوج النساء إلى مختلف الهيئات، مشيرةً إلى نظام الرئاسة المشتركة المميز والذي يهدف للمساواة بين الجنسين وإشراكهما معاً لاتخاذ القرارات والذي أحدثه حزب الاتحاد الديمقراطي عام 2012.
وعلى هامش الملتقى قالت لوكالتنا العضو في مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا عبير حصاف أن "النساء السوريات كن مهمشات وبعيدات عن العمل السياسي، وما تزلن حتى اليوم موجودات بشكل ضعيف وشكلي في مجلس الشعب ووزارات الدولة فالمرأة بعيدة جداً عن رسم السياسة السورية"، مبينةً أن "المرأة في شمال وشرق سوريا وخاصة المرأة الكردية كانت سباقة للمطالبة بالحقوق فنظمت نفسها في مختلف المجالات".
وأكدت أن النساء في شمال وشرق سوريا كسرن حاجز الكوتا النسائية الذي نادت به المواثيق الدولية فالنساء تشاركن بمؤسسات الإدارة الذاتية بنسبة 50%، قائلةً "خطوت المرأة نحو المساواة الكاملة بين الجنسين"، مشيرةً إلى أن هناك لجنة تحاول وضع دستور لسوريا لكن هناك تهميش لتمثيل النساء في حلول الأزمة السورية.
وحول سؤالها عن مستقبل ثورة المرأة في حال حل الأزمة السورية وما هي الآمال المنعقدة على هذا الحل لنشر ثورة المرأة على كامل التراب السوري أجابت "بدأت الثورة من الشعب الكردي وأصبحت المرأة الكردية ملهمة لجميع النساء للتجاوز المرأة بتنظيماتها المنطقة".
وأضافت "نطمح لأن تصل الثورة لكافة التراب السوري ونأمل أن نخلق جبهة نسوية سورية وعلى مستوى العالم وهناك تواصل وعمل دؤوب لجعل ثورتنا ثورة عالمية".
من جهتها قالت زهيدة معمو العضو في أكاديمية الجنولوجيا لوكالتنا أن للملتقى صدى كبير على مستوى العالم وليس فقط المنطقة "الواقع شاهد على ما حققته المرأة من مكتسبات ثورتنا ونعمل لإيصال صوت الثورة وصداها لجميع نساء العالم"، مؤكدةً أنه يتم العمل للحفاظ على هذه المكتسبات حتى الوصول لحرية المجتمع من خلال تحرير المرأة.
وأكدت أن الدول المهيمنة تفرض الحرب على ثورة شمال وشرق سوريا للقضاء عليها، وتأخذ الحرب العديد من الأشكال ثقافية واقتصادية وليس فقط عسكرية، مشيرةً أن الثورة حققت النجاح لكنها لم تصل لمبتغاها بسبب هذا الاستهداف.