'ملف المختطفين والمخفيين قسراً قضية إنسانية'

أسهمت رابطة "أمهات المختطفين" باليمن في الإفراج عن مئات المختطفين والمخفيين قسراً، وشاركت في فعاليات مجلس حقوق الإنسان للتعريف بقضية المختطفين والمعتقلين والمخفيين قسراً.

رانيا عبد الله

اليمن ـ نظمت أمهات وزوجات وأبناء المختطفين والمخفيين قسراً في اليمن وقفة احتجاجية في مدينة تعز جنوب غرب اليمن.

 

سنوات من الإخفاء

"زوجي مخفي منذ خمس سنوات ولا نعلم عنه شيء وقد بحثنا عنه في كل مكان ولم نجد له أثر، ومن هنا أحمل كافة الأطراف مسؤولية سلامة زوجي"، هذا ما قالته أمل حسن في الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها رابطة أمهات المختطفين أمس الثلاثاء 23 آب/اغسطس في مدينة تعز جنوب غرب اليمن.  

تقول أمل حسن "ابني لا يعرف والده فقد كان مولود حديثاً عند اختفاء والده"، مشيرةً إلى أن الهدف من الوقفة هو المطالبة بالكشف عن وضعهم.

كما تحدثت مسك علي عن اختفاء زوجها "زوجي مخفي منذ ٧ سنوات ونطالب المجتمع الدولي بالنظر إلى حالنا والكشف عن حال المختطفين والمخفيين فقد تعبنا طيلة هذه السنوات ونحن نحاول أن نصل لزوجي لكن دون فائدة".  

 

الضغط للكشف عن مصيرهم

من جهتها قالت مسؤولة فرع رابطة أمهات المختطفين بتعز أسماء الراعي "نطالب كل أطراف النزاع في اليمن بالكشف عن مصير أبنائنا المختطفين والمخفيين قسراً، كما نطالب المبعوث الأممي بالضغط على أطراف النزاع للكشف عن مصير هؤلاء المخفيين، ونحملهم جميعاً مسؤولية سلامة المختطفين والمخفيين".

فاطمة سعد (40) عاماً هي أيضاً تطالب بالكشف عن مصير زوجها المخفي منذ ٥ سنوات وتقول "نأمل أن يصل صوتنا لمن بأيديهم القدرة على الكشف عن حال أبنائنا وأزواجنا المخفيين".

 

بيان الوقفة

وجاء في بيان الوقفة الصادر عن رابطة أمهات المختطفين أن المخفيين والمختطفين أغلبهم قد مر عليهم أكثر من 6 سنوات من الإخفاء القسري دون أي معلومات تذكر عن صحتهم وسلامة حياتهم، كما استنكر البيان المماطلة المستمرة بملف المختطفين والمخفيين قسراً وإطالة أمد اختفائهم واستبعادهم من أي جهود للوساطات المحلية والدولية.

وحمل البيان جميع جهات الاختطاف والإخفاء المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة المختطفين والمخفيين قسراً.

وطالب البيان مجلس القيادة الرئاسي بسرعة الكشف عن مصير المخفيين قسراً، كما دعاء المبعوث الأممي إلى الضغط على جميع الأطراف ليتم الكشف عن مصير جميع المخفيين قسراً والإفراج عنهم.

وأكد بأن قضية المختطفين والمخفيين قسراً والمعتقلين قضية إنسانية بحتة ولا يمكن أن تخضع للمماحكات وأروقة السياسة.