مخيم سردم... نصب 300 خيمة لإيواء المتضررين من الزلزال

بالرغم من الإمكانيات الضئيلة التي يعاني منها القاطنين في مخيم سردم بمقاطعة الشهباء، إلا أن الإدارة في المخيم استقبلت العديد من الأسر المتضررين من الزلزال.

روبارين بكر

الشهباء ـ بسبب تزايد أعداد الأسر الوافدة من المناطق المتضررة من الزلزال، إلى مقاطعة الشهباء في شمال وشرق سوريا، عملت إدارة مجلس عفرين - شهباء بشمال وشرق سوريا على توسيع مخيم سردم، ونصب 300 خيمة جديدة لإيواء المتضررين من الزلزال.

تسبب الزلزالان اللذان ضربا تركيا ومناطق عدة من سوريا في السادس من شباط/فبراير، والـ 20 من شباط/فبراير، بأضرار وخسائر مادية وبشرية، مما أدى إلى توافد أكثر من 3 آلاف أسرة من مدينة حلب إلى مقاطعة الشهباء، بالرغم من الإمكانيات الضعيفة إثر الحصار الذي تفرضه حكومة دمشق منذ أكثر من خمسة أعوام على المقاطعة.

وقالت نائبة مجلس عفرين - شهباء نسرين سليمان أن "الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا في 6 شباط الجاري تسبب بأضرار كبيرة في مدينة حلب، لهذا فتحنا أبوابنا أمام المتضررين ليحموا أنفسهم في مخيمات النزوح بمقاطعة الشهباء".

وأشارت إلى أن "أعداد الوافدين تزايدت في الأيام الاخيرة، لهذا نقوم بتوسيع مخيم سردم ونعمل على نصب 300 خيمة لإيواء العوائل المتضررة في حلب والشهباء".

وعن الصعوبات التي تواجه الإدارة في مقاطعة الشهباء في ظل الإمكانيات الضعيفة التي تمتلكها تقول نسرين سليمان "نعاني من ضعف كبير في تأمين الخيم لإيواء كافة المتضررين فالعدد المتاح لدينا لن يعادل نسبة الوافدين إلى المنطقة"، مشيرةً إلى أن مقاطعة الشهباء تعاني من حصار خانق "نقدم كل ما في وسعنا للمتضررين بالرغم من أن المنطقة تعاني من نقص المواد الغذائية، والمستلزمات الطبية والمحروقات التي تشكل الاحتياجات الأساسية ضمن الخيم كوننا في فصل الشتاء".

وطالبت الجهات المعنية والمجتمع الدولي بالتدخل لفتح المعابر أمام المساعدات للدخول إلى مقاطعة الشهباء ورفع الحصار على الأهالي، ليتمكنوا من حماية كافة المتضررين من الهزات الارتدادية القادمة وتأمين مأوى آمن لهم.

من جانبها تقول الوافدة من مدينة حلب إلى مقاطعة الشهباء والتي تقطن في مخيم سردم ملك علوش "عندما ضرب الزلزال مدينة حلب لم نكن نعرف كيف نحمي أنفسنا وأولادنا، صراخ الأهالي وخاصة الاطفال ملأت المنطقة، لهذا توجهنا إلى المخيمات في مقاطعة الشهباء لأننا وجدنا الخيم من أكثر الأماكن أماناً من الهزات".

أما بالنسبة لاحتياجاتهم ضمن الخيم التي نصبت تقول "الإدارة في مخيم سردم قدمت لنا المساعدة ونصبت لنا الخيم بالرغم من إمكانياتها الضئيلة ولكننا ما زلنا نحتاج الكثير من المستلزمات وخاصة المحروقات والغاز".

كما قالت الناجية من الزلزال والقاطنة بمخيم سردم ميادة علي "عندما ضرب الزلزال منزلنا الذي يقع في الحي الشرقي بمدينة حلب لم نكن نعرف ماذا نفعل أو كيف نحمي أنفسنا، لأول مرة نشعر بالخوف لهذه الدرجة، بقينا في الشارع تحت الأمطار الغزيرة والبرد القارص خوفاً من هزات جديدة، لهذا أتينا من مدينة حلب إلى الشهباء لنأوي أنفسنا تحت الخيم".

وأضافت "حضنت الإدارة الذاتية كافة المكونات مع حدوث الزلزال وقدمت لنا المساعدات وكل ما نحتاجه ومنذ يومين نصبت لنا خيم جديدة لنقطن بها ونحمي أنفسنا من أسقف المنازل عند حدوث الهزات وما زالت تستمر بتوسيع مخيم سردم ونصب خيم جديدة للمتضررين". 

وبينت ميادة علي في ختام حديثها "إن تقديم الإدارة الذاتية المساعدة ومساندتها كافة المكونات السورية، دليل على أنه لا حل للحراك السوري والأزمة التي تمر بها البلاد، سوى تطبيق مبادى الإدارة الذاتية الديمقراطية والتي من أهمها التعايش المشترك بين المكونات".