مخرجتان أفغانيتان تفوزان بجائزة دولية في مهرجان تورنتو

أعلنت المخرجة الأفغانية رويا سادات عن فوزها بجائزة شرفية من مهرجان تورنتو السينمائي الدولي، بالإضافة لتكريم الفنانة والمخرجة مجدة جمال ‌زاده، عن فيلمهما "آواز سيما".

مركز الأخبار ـ يُعد فيلم "آواز سيما" علامة فارقة في السينما الأفغانية، إذ يسلّط الضوء على قضايا المرأة والهوية في سياق تاريخي مضطرب. من خلال سرد إنساني عميق، يعكس الفيلم صراع الأفراد مع الأيديولوجيا والسياسة في أفغانستان ما قبل الحرب.

أعلنت رويا سادات المخرجة الأفغانية عبر صفحتها على فيسبوك أمس السبت 11 تشرين الأول/أكتوبر، عن حصولها على جائزة شرفية من مهرجان تورنتو الدولي للأفلام (IFFSA)، بالتزامن مع العرض الأول لفيلم "آواز سيما" في كندا، وأن المغنية والمخرجة مجدة جمال‌ زاده نالت جائزة عن الفيلم ذاته، في ليلة خُصصت لتكريم التقاليد الموسيقية والثقافية الأفغانية التي بحسب رويا سادات ظلت مصدر إلهام عبر القرون.

وأوضحت أن هذا التكريم جاء احتفاءً خاصاً بفيلم "آواز سيما"، وتقديراً للسينما الأفغانية وسردها الإنساني، في وقت تتعرض فيه الثقافة والفن في أفغانستان لضغوط متزايدة.

وأشادت بالتعاون الدولي الذي ساهم في إنجاز الفيلم الذي عُرض منذ يومين في صالات Cineplex Courtney Park بمدينة ميسيساغا الكندية، وشارك أيضاً في حفل افتتاح المهرجان، ليُسلّط الضوء على السينما الأفغانية وسط تحديات ثقافية وسياسية متزايدة.

"آواز سيما" هو فيلم درامي تاريخي ـ اجتماعي تدور أحداثه في عام 1978 بمدينة خراسان الأفغانية، يروي الفيلم قصة صداقة قديمة بين سيما وسوريا، فتاتين تفرّقت بهما السبل بعد مقتل شقيق سيما على يد قوات الحزب الشيوعي، هذا الحدث المفصلي يدفع بسيما للهروب إلى باكستان والانضمام إلى المتمردين، بينما تمضي سوريا في طريق مغاير، متقدمة داخل هيكل الحزب الشيوعي، لتواجه تعقيدات سياسية وأخلاقية تعكس صراع المرحلة.

يضم طاقم التمثيل نخبة من الفنانين، من بينهم مجده جمال ‌زاده، نيلوفر كوخاني، عزيز دلدار، لينا علم، وبيمان آريانفر.

رويا سادات، التي سبق أن رسّخت حضورها في السينما العالمية من خلال أعمال بارزة مثل "رسالة إلى الرئيس" الذي مثّل أفغانستان في جوائز الأوسكار، تعود بهذا العمل لتؤكد التزامها بسرد الحكايات الأفغانية التي تمزج بين الوجع الإنساني والتاريخي، وتُبرز صوت المرأة في وجه التحولات العاصفة.