مخرجات القمة النسوية الرابعة في اليمن تدعم الحركة النسوية والعمل من أجل السلام
طالبت القمة النسوية الرابعة التي اختتمت أعمالها بحزمة من المخرجات التي تعكس قناعة النساء ومطالباتهن، بدعم الحركة النسوية والعمل من أجل السلام
نور سريب
اليمن ـ .
اختتمت القمة النسوية الرابعة أعمالها في العاصمة المؤقتة عدن، الخميس 9 تشرين الأول/ديسمبر، وتميزت بحضور فاعل للنساء رغم صعوبة الأوضاع التي تشهدها اليمن في ظل استمرار الحرب وتدهور الاقتصاد.
وتعد القمة النسوية التي نظمتها مؤسسة وجود للأمن الإنساني بالتعاون مع مؤسسة فريد ريش ايبرت الألمانية، الحدث النسوي الأبرز في البلاد لتزامنه مع الحملة الدولية لمناهضة العنف ضد المرأة والعنف القائم على أساس النوع الاجتماعي واليوم العالمي للذكرى الـ 73 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وتفردت القمة بشعارها الذي اختارته النساء للتعبير عن أنفسهن "قوتنا نضالنا جهودنا".
وقالت رئيسة مؤسسة وجود للأمن الإنساني مها عوض لوكالتنا "هذه القمة النسوية تعد الحدث النسوي المتميز في البلاد جمعت النساء من مختلف التكتلات والأحزاب والمؤسسات السياسية والشخصيات البارزة والمؤثرة من النساء، وتم من خلال جلساتها تبادل الأفكار وطرح القضايا وتحديد خارطة طريق العمل النسوي للحفاظ على حقوق النساء ولاستمرار نضالهن لنيل كافة الحقوق، هذا المزيج المتنوع من النساء هو مصدر القوة للقمة، والقمة النسوية الرابعة هي من توصيات القمة النسوية الثالثة التي عقدت في عدن العام الماضي".
وأشارت إلى أن مخرجات القمة أوضحت أن النساء يحدوهن الأمل بأن تتحمل هيئة الأمم المتحدة مسؤوليتها في المطالبة بتنفيذ القرار 1325 بصفته إلزام سياسي.
من جانبها أوضحت المدير التنفيذي لمؤسسة أكون للحقوق والحريات وعضوة اللجنة التحضيرية للقمة ليلى الشبيبي أن "القمة تركز على قضايا النساء وتضم ثلاثة أجيال من رائدات الحركة النسوية لخلق تواصل بين الأجيال ولتبادل الخبرات فيما بينهن بما يخدم ويعزز من قوة النضال النسوي الذي يجب أن يكون مستمر لمناهضة العنف والحرب".
وتميزت القمة النسوية الرابعة بالجمع بين الفضاء الافتراضي والحضور المباشر لأكثر من 300 امرأة مثلن مختلف التكتلات والتحالفات والمنظمات النسوية والمبادرات المجتمعية ووسيطات السلام والشخصيات الاجتماعية والسياسية والحقوقية.
وقد تضمنت القمة محاور كان أهمها تدشين خارطة طريق السلام النسوي التي استعرضته كلاً من رئيسة مؤسسة وجود للأمن الإنساني مها عوض والباحثة الاجتماعية النسوية المستقلة رشا جرهوم، كما تم استعراض بورتريهات للنساء الملهمات اللاتي تم اختيارهن من قبل لجنة تنظيم القمة من مختلف المحافظات كما تم عرض المعرض التوثيقي الأول لرائدات الحركة النسوية في الجنوب.
وخلال جلسات القمة تم التعرف على آلية الهيئة الاستشارية النسوية من قبل مستشارات مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، وطرح الآراء وتبادل الأفكار بين المشاركات والمستشارات.
وركزت القمة على دعم الحركة النسوية من خلال مشاركة عضوة التحالف المدني للسلم والمصالحة الوطنية والناشطة في قضايا المرأة والمجتمع نور باعباد وهي إحدى النساء اللاتي شاركن في نهوض الحركة النسوية بعد الاستقلال من الاستعمار البريطاني، وكان لها بصمة كبيرة في العمل النسوي على مدى سنوات، وجرى عرض بعض الأفلام القصيرة والفلاشات التي تبرز دور المرأة في صنع السلام ومنها فيلم "وطن محطم" لمؤسسة فريدريش إيبرت.
كما عقدت عدة جلسات بشكل افتراضي عبر شبكة الانترنت للنساء اللاتي في المهجر، تم خلالها جمع الآراء وطرح الأفكار وضمها بشكل مباشر لمخرجات القمة المنعقدة بعدن، وحظيت القمة بدعم أممي بمشاركة المفوضية السامية لحقوق الإنسان وممثل مكتب المبعوث الأممي لدى اليمن وعدد من ممثلي المنظمات الدولية.
وفي البيان الختامي للقمة النسوية التي استمرت جلساتها على مدى يومان بحزمة من المخرجات التي تعكس قناعة النساء ومطالباتهن، كانت أبرزها "دعم الحركة النسوية، والوقف الفوري للحرب الدائرة في اليمن منذ سبع سنوات والعمل من أجل السلام، وإلزام حكومة الشرعية والتحالف بوضع حلول سريعة لحل تدهور العملة وتحسين الأوضاع المعيشية للناس".