مخلفات الحرب تفقد شقيقتان لحياتهما في دير الزور

فقدت الشقيقتان إسراء وآيات أحمد عنتر حياتهما نتيجة انفجار لغم أرضي في منطقة حويجة صكر في مقاطعة دير الزور بإقليم شمال وشرق سوريا.

دير الزور ـ لا تزال مخلفات الحرب من ألغام أرضية وقنابل غير متفجرة وأجسام غريبة أخرى، تشكل هاجساً كبيراً لدى المدنيين في عموم المناطق السورية على اختلاف جهات السيطرة، والذي يهدد حياتهم بالخطر.

شهدت مقاطعة دير الزور أمس الأربعاء 22 كانون الثاني/يناير، مأساة جديدة حيث قُتِلت الطفلتان الشقيقتان إسراء وآيات أحمد عنتر نتيجة انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في منطقة حويجة صكر.

وكانت الطفلتان تلعبان بالقرب من منزلهما، لتتفاجأ بانفجار اللغم الذي أودى بحياتهما على الفور، ويعكس هذا مدى الخطر المستمر الذي تشكله الألغام الأرضية على حياة المدنيين، خاصة الأطفال الذين يُعتبرون الفئة الأكثر عرضة لهذه المخاطر.

وتتزايد المخاوف بين سكان المنطقة من استمرار وجود الألغام التي خلفتها النزاعات المسلحة، حيث لم يتم بعد تطهير العديد من المناطق من هذه المخلفات القاتلة، وأعرب أهالي الضحايا عن حزنهم واستيائهم من الوضع الأمني المتردي، مطالبين الجهات المعنية بتحمل مسؤولياتها في إزالة الألغام وتأمين المناطق السكنية.

ويجب اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين خاصة الأطفال، من مخاطر الألغام ومخلفات الحرب، حيث أظهرت هذه الحادثة الحاجة الملحة لتوفير الدعم والموارد اللازمة لعمليات إزالة الألغام وتوعية المجتمع حول مخاطرها.

فحياة المدنيين، وخاصة الأطفال، يجب أن تكون أولوية قصوى في أي جهود لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة، إن فقدان إسراء وآيات أحمد عنتر يجب أن يكون دافعاً للجميع للعمل معاً من أجل مستقبل أكثر أمانًا لأطفال دير الزور وسوريا بشكل عام. وهذه ليست المرة الأولى التي يكون الأطفال هم الضحايا.