مكاتب المرأة في كونفدراليات تنظيمات المجتمع الديمقراطي يعقد مؤتمره الأول

أكدت المشاركات في الاجتماع الأول لمكاتب المرأة في كونفدراليات تنظيمات المجتمع الديمقراطي في إقليم شمال وشرق سوريا، على أهمية تنظيم وتوحيد طاقات المرأة عبر تأسيس كونفدرالية خاصة بها وفق استراتيجية معينة، في ظل الاستهدافات والتحديات التي تتعرض لها.

الرقة ـ بهدف وضع آلية عمل خاصة بالمرأة وتعزيز دورها ضمن كافة الاتحادات والجمعيات لتطوير والنهوض بواقعها، عقدت مكاتب المرأة في كونفدراليات تنظيمات المجتمع الديمقراطي اجتماعها الأول اليوم الثلاثاء 20 آب/أغسطس على مستوى إقليم شمال وشرق سوريا.

بدأ الاجتماع بتقييم الوضع السياسي على الساحة الدولية حيث تم النقاش حول الحروب والصراعات المستمرة بين أوكرانيا وروسيا، أما على الساحة الإقليمية تم التطرق إلى آخر المستجدات لتهديدات الاحتلال التركي على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا ومساعيها من خلال الهجمات المستمرة على مواقع الخدمية والصحية وآخرها استهداف مشفى العين في قامشلو، كما تم تسليط الضوء على الأحداث الأخيرة في مقاطعة دير الزور من سياسيات ومؤامرات، والتطرق إلى الساحة السورية وسط تدخلات دولية تعرقل حل الأزمة التي طال أمدها، كما أنه سيكون القرن الخامس وعشرون هو قرن لوضع رؤى سياسية لإيجاد حل للأزمة السورية.

ثم تم تحليل وضع المرأة على الساحة الدولية والتطرق إلى الاستهداف أو الأحكام الجائرة التي تتعرض لها المرأة والتي تسعى لقمع ثورتها ومنع إيصال صوت واقعها، وآخرها صدور حكم الإعدام في إيران بحق الصحفيتان واتباع السلطة الذكورية المهيمنة لسياسات القمع والإبادة لصوت المرأة.

أما على الساحة المحلية تم تقييم وضع المرأة وعملها ضمن الاتحادات والجمعيات ضمن كونفدراليات المجتمع الديمقراطي والنقاش حول أبرز الصعوبات التي تواجه المجال السياسي والاجتماعي ومحاربتها عبر استهداف القياديات والرياديات في المنطقة.

وأوضحت الرئيسة المشتركة لكونفدرالية المجتمع الديمقراطي نسرين حسن الهدف من انعقاد الاجتماع جاء لتأسيس كونفدرالية خاصة بالمرأة وتفعيل دورها وتعريفها على آلية عملها وتطويره ضمن كافة مكاتب المرأة لكونفدرالية المجتمع الديمقراطي، ولنقاش كيفية تطوير وتعزيز عمل المرأة ضمن كافة الاتحادات والجمعيات والتنظيمات في المجتمع للنهوض به، وبناء استراتيجية عمل تستند عليها المرأة وتعزيز مشاركتها عبر الأنشطة المختلفة والدورات التدريبية والفكرية التي تهدف إلى رفع مستوى وعيها ضمن مجالات عملها وفقاً للركائز الأساسية للكونفدرالية الديمقراطية.

ولفتت إلى جهود ومساعي المرأة في تنظيم وتفعيل دورها ضمن مكاتب المرأة "تم طرح أبرز النقاط حول كيفية تفعيل نظام الرئاسة المشتركة وكيف للمرأة أن تكون صانعة قرار وريادية في مجتمعها، وتأتي أهمية انعقاد الاجتماع في ظل المرحلة الحساسة التي تتعرض لها المرأة، لتمكينها وتأهيلها لتكون قادرة على حماية مكتسبات ثورتها".

وأكدت أنه سيكون هناك استراتيجية محددة لعمل المرأة "لدينا خطة عمل في بناء استراتيجية توحيد عمل وطاقات المرأة وتأسيس كونفدرالية خاصة، من خلال البرامج والمقترحات والآراء التي سوف تجتمع عليها المشاركات في الاجتماع".

من جانبها قالت الإدارية في مكتب المرأة في مقاطعة الجزيرة إلهام عمر "تم طرح أبرز الصعوبات التي تتحدى تطوير عمل المرأة من أساليب الحرب الخاصة التي تتعرض لها وتأثير السياسيات والتداعيات السلبية للحروب والأزمة السورية عليها من تهجير قسري وعنف اجتماعي".

وأكدت أنه "نسعى جاهدين على توحيد طاقات النساء عبر التواصل مع النساء في الداخل السوري والعمل بكونفدرالية المرأة وبناء اتحاد نسائي منظم لتتمكنّ من لعب دورهن عبر المحافل الدولية".

وعن أهمية الاجتماع، قالت الإدارية في تنظيمات المجتمع الديمقراطي لمقاطعة دير الزور سجى هويدي "لتعريف المرأة بعمل كونفدراليات المجتمع الديمقراطي ووضع آلية عمل خاص بها وكيفية تشجيع ودعم المرأة للعمل ضمن منظومة الكونفدرالية".

وبينت أنه "لتقارب وجهات نظر المرأة أكثر ولطرح كيفية النهوض بواقع المرأة وتطوير نضال عملها ضمن كافة المقاطعات، وطرح أبرز الصعوبات التي تواجه عمل المرأة وايجاد الحلول، لتقوية المرأة وعملها".

وأختتم الاجتماع بجملة من التوصيات أبرزها تشكيل منسقية المرأة لكونفدرالية التي تتألف من خمسة أعضاء، وعقد اجتماعات توعوية للحفاظ على البيئة، وعقد ندوات للمعلمات لتوعية المرأة الشابة.