مجزرة في جباليا والأمم المتحدة تؤكد أن غزة أصبحت جحيماً لمليون طفل

لليوم الخامس عشر على التوالي تواصل القوات الإسرائيلية حرب الإبادة والتجويع في شمال غزة، خاصة في بلدة جباليا ومخيمها، حيث يفرض حصاراً خانقاً وتجويعاً، تحت قصف دموي مستمر ونسف بيوت فوق رؤوس ساكنيها.

مركز الأخبار ـ تستمر الحرب منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس براً وجواً وبحراً، والتي أودت بحياة أكثر من 42500 مدنياً وإصابة 99546 آخرين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض.

أعلن الدفاع المدني في غزة، صباح اليوم السبت 19تشرين الأول/أكتوبر، مقتل 33 شخصاً، بينهم 21 امرأة، في ضربة إسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين في شمال القطاع.

وبحسب مصادر طبية في مستشفى العودة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة "وصل 33 قتيل بينهم 21 امرأة وأكثر من 70 مصاباً، بعد قصف طيران القوات الإسرائيلية عدداً من المنازل في مخيم جباليا".

وأشارت المصادر الطبية، إلى أن 64 مدنياً قتلوا في غارات للقوات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر الجمعة 45 منهم في مخيم جباليا.

وكثّفت القوات الإسرائيلية القصف المدفعي والجوي في مناطق شمال غزة، في محاولة لخنق مخيم جباليا من الشرق إلى الغرب، فيما وصلت آلياته إلى المستشفى الأندونيسي، وفرضت عليه حصاراً، وأطلقت النار تجاه مرافقه.

وبحسب وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا"، إن قوات الإسرائيلية تحاصر 4 مراكز تؤوي آلاف النازحين في محيط مستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة.

وقالت الأمم المتحدة، أمس الجمعة 18 تشرين الأول، إن مليون طفل فلسطيني في قطاع غزة يعيشون جحيماً على الأرض، هذا بالإضافة إلى مقتل 42500 شخص، وإصابة أكثر من 99546 آخرين.

وقال المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إنه بعد مرور أكثر من عام على الحرب التي تشنها القوات الإسرائيلية على قطاع غزة "يظل الأطفال يعانون أذى يومياً لا يوصف".

وأضاف "غزة هي التجسيد الحقيقي للجحيم على الأرض بالنسبة إلى مليون طفل فيها. والوضع يزداد سوءاً يوماً بعد يوم".

وأوضح أن "التقديرات تشير إلى أن عدد القتلى بين الأطفال في غزة تجاوز 1410، وهذا يعني أنه يُقتل ما بين 35 إلى 40 فتاة وصبي يومياً في غزة"، مشيراً إلى الأرقام التي قدمتها السلطات في غزة والتي قدرت إجمالي عدد القتلى بأكثر من 42400 موثوقة، وهناك الكثير والكثير تحت الأنقاض "أما أولئك الذين نجوا من الغارات الجوية اليومية والعمليات العسكرية واجهوا في كثير من الأحيان ظروفاً مروعة".

وتساءل "أين يذهب الأطفال وأسرهم؟ إنهم ليسوا آمنين في المدارس والملاجئ. ليسوا آمنين في المستشفيات. وبالتأكيد ليسوا آمنين في المخيمات المكتظة".

وفي كانون الأول/ديسمبر أعلنت وكالة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن غزة هي المكان الأكثر خطورة في العالم بالنسبة إلى الأطفال "يوما بعد يوم، منذ أكثر من عام، تتعزز هذه الحقيقة الوحشية القائمة على الأدلة"، وتساءل المتحدث باسم اليونيسف "إذا لم يحرك هذا المستوى من الرعب إنسانيتنا ويدفعنا إلى التصرف، فما الذي سيدفعنا إذن؟".