مجزرة باريس...استهداف النساء لن يؤثر على مشروع حرية المرأة
تستمر الفعاليات الرافضة لمجزرة باريس في مناطق مختلفة من شمال وشرق سوريا، مع تحميل المسؤولية للأنظمة الدولتية.
مركز الأخبار ـ قبل يومين استهدف مركز أحمد كايا للثقافة الكردية وكذلك مطعم ومقهى كردي في نفس الشارع، ما أدى لوقوع ضحايا وجرح العدة من الكرد في العاصمة الفرنسية باريس.
"مجزرة باريس سياسة ممنهجة لقمع الشعوب"
تحت شعار "مقاومة الشعوب تنهي المؤامرة"، نظم مؤتمر ستار في الشهباء بشمال وشرق سوريا تظاهرة منددة بمجزرة باريس، وقالت المشاركات أن هذا الاستهداف ليس سياسة جديدة أو مختلفة إنما سياسية سابقة ممنهجة تتبعها الدول السلطوية لقمع وإبادة الشعوب.
ونددت عضو منسقية مؤتمر ستار عفرين - الشهباء أمل أسماعيل بالمجزرة التي ارتكبت بحق الجالية الكردية في أوروبا، وأكدت أن هذه السياسة ليست بجديدة أو مختلفة عن السياسات التي تحارب الثقافات المختلفة.
وبينت أن شعوب شمال وشرق سوريا لا يقبلون بهذه السياسية والعمل الوحشي الذي يستهدف الشخصيات البارزة على الدوام، وأن النساء سيرفعن من وتيرة النضال والمقاومة والنشاطات المنددة بمجازر وانتهاكات الدول السلطوية والرأسمالية الساعية لإبادة وقمع الشعوب.
من جانبها قالت جيهان أسماعيل أن "الدول الأوروبية تدعي دائماً العمل من أجل الديمقراطية وحماية حقوق الشعوب والمرأة وثقافتها ولغاتها إلا أنها في الواقع بعيدة عن هذه الديمقراطية ولا يحملون منها شيئاً سوى الاسم، وارتكاب هذه المجزرة وسط العاصمة الفرنسية باريس أكبر برهان على هذا".
وربطت المجزرة التي ارتكبت في مركز الثقافة والفن الكردي بباريس بالمجزرة التي ارتكبت قبل أعوام والتي يصادف ذكراها 9 كانون الثاني/يناير قائلةً "ليست صدفة أو سياسة جديدة ما حدث، إنما يهدفون في كل مرة إبادة وقمع حقوق الشعب الكردي وكل الشعوب التي تطالب بحقوقها المشروعة".
كما أكدت ريمة إبراهيم أن نساء مقاطعتي عفرين والشهباء يرفضن وينددن بكافة المجازر التي ترتكب بحق الشعوب المناضلة والتي تطالب بحقوقها في كل بقعة من العالم ووصفت ما حدث في باريس بالمؤامرة التي تستهدف حرية الشعوب ونضالها على يد الدول الرأسمالية والسلطوية.
وأنهت حديثها بالإشارة على أنهن لن يصمتن حيال ما يرتكب بحق الشعوب وسيواصلن الفعاليات والنشاطات المنددة بهذه السياسية والانتهاكات.
قامشلو... مطالبات بالكشف عن الحقيقة
ومن خلال نصب خيمة لمجلس عوائل الشهداء ليومين على التوالي عبر أهالي مدينة قامشلو عن دعهم لأهالي الضحايا، واستنكارهم للصمت حيال ما يحدث بحق الكرد.
وطالب أعضاء وعضوات الكومينات والمجالس في اليوم الأول من الخيمة بالكشف عن حقيقة هذه المجزرة للعالم بأكمله
وقالت العضو في مجلس عوائل الشهداء كلستان علي "الاحتلال التركي وراء هذه المجزرة التي حصلت في باريس كما أن الدول التي لم يكن لها أي ردة فعل على هذه الممارسات بحق الكرد شريكة له، خاصة الدول التي تدعي أنها تحمي حقوق الإنسان ولكنها غضت بصرها عن هذه المجزرة"، مضيفةً "هذه المرة الثانية التي يستهدف فيها الكرد ويتعرضون للمجازر في نفس المنطقة دون أي ردة فعل وهذا يؤكد وجود مخططات ومؤامرات تحاك ضد الشعب الكردي في جميع أنحاء العالم، نحن كنساء كرديات لن نقبل بهذه المخططات التي تحاك ضدنا سنقف أمامها ولن نسمح لأي عدو أن ينال من إرادتنا".
ومن جهتها قالت الإدارية في مؤتمر ستار ليلى كلش، "نستذكر جميع الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الحرية والدفاع عن أرضهم ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى، قبل سنوات ارتكب الاحتلال التركي مجزرة في باريس بحق الشهيدة ساكينة جانسز ورفيقاتها وبقي العالم حتى اليوم دون أي ردة فعل، ونرى اليوم بأن هذه الممارسات تتكرر مرة أخرى بنفس السيناريو وبمخططات جديدة هدفها القضاء على الكرد"، مؤكدةً أنه "لطالما تستهدف الدولة التركية النساء بمخططات وحشية من مقاومتها وفكرها، ويخشى الاحتلال من ثقافتنا أيضاً لذا يستهدفنا بشكل مستمر".
وأضافت "لن نتوقف عن نضالنا مهما حاولت الدول التي تقف أمام حريتنا وحرية الشعب أن تقضي علينا، سنواصل مقاومتنا حتى آلاف الأجيال القادمة، وسنحقق حلم كل كردي يحلم بالعيش على أرض كردستان بحرية وسلام".
"الدولة التركية هي المسؤولة"
وفي حلب خرج المئات من أهالي حيي الشيخ مقصود والأشرفية في تظاهرة وقالت عضو منسقية مؤتمر ستار مركز حلب آمنة خضرو أن "الهجوم على مركز الثقافة والفن جزء من سلسلة الحملات التي تقوم بها الدولة التركية على مناطق شمال وشرق سوريا وعلى مناطق الدفاع المشروع وعلى القائد عبد الله اوجلان فالدولة التركية معروفة باعتدائها على الكرد".
وبينت أن الدولة التركية تحاول الوقوف ضد تطلعات الكرد ومشروعهم الديمقراطي في مناطق شمال وشرق سوريا "شعوب العالم تتضامن معنا، لكن الدولة التركية تنصب لنا العداء خاصةً أنها تعاني من إفلاس سياسي فتحاول بكافة الطرق إعاقة مشروع الأمة الديمقراطية"، مستنكرةً كافة الاعتداءات بحق الكرد في أجزاء كردستان الأربعة، "نطالب المجتمع الدولي بفرض حظر جوي على مناطق شمال وشرق سوريا كما نطالب لجنة مناهضة التعذيب بدعم قضية القائد عبد الله اوجلان".
من جهتها قالت المتحدثة باسم مؤتمر ستار عوفة جعفر "نستنكر الهجمات التركية على شعبنا وثقافتنا ونؤكد أن لا أحد يمكنه طمس ثقافتنا أو منعنا من إثبات وجودنا".