مركز الأخبار ـ .

بعد أن أكدت دولة قطر على مصداقية تعهداتها بشأن حقوق المرأة والعمال والديمقراطية قبيل كأس العالم لكرة القدم 2022، خضعت نساء على متن عشر رحلات مغادرة من العاصمة القطرية الدوحة بينهن 13 أسترالية، لفحوصات نسائية دقيقة في إطار بحث السلطات عن والدة طفلة مولودة حديثاً عثر عليها في دورة مياه تابعة للمطار في أواخر العام الماضي. 

وأثارت هذه الحادثة غضباً وسخطاً واسعاً حيال الطريقة التي تعاملت بها قطر مع النساء، وحدث ذلك في الوقت الذي تستعد فيه البلاد لاستقبال آلاف الزوار الأجانب لمباريات كأس العالم لكرة القدم عام 2022. 

وقال محامي من شركة "مارك لويزر" للمحاماة في مدينة سيدني الأسترالية داميان ستورزكر اليوم الاثنين 15 تشرين الثاني/نوفمبر لوكالة "فراس برس" الفرنسية، إن "سبعاً من السيدات المتأثرات ينوين التحرك قضائياً لبعث رسالة للسلطات القطرية مفادها أنه لا يمكنكم التعامل مع النساء بهذه الطريقة".

كما أكد أن النساء "عانين من محنة مريرة ليلة حدوث ذلك قبل أكثر من عام بقليل، وتستمر المعاناة والشعور بأثرها السيء والصدمة نتيجة ما حصل"، ولفت أيضاً أن النساء يطالبن باعتذار رسمي وتعويض وحماية للركاب الذين سيمرون مستقبلاً عبر المطار.

وأضاف أنه لم يجري اطلاع النساء على أي تحسينات طرأت على إجراءات المطار، وأشار أنهن يسعين حالياً للفت الأنظار إلى قضيتهن قبيل كأس العالم للتأكد من أن لدى باقي المسافرين المعلومات الكافية في هذا الصدد قبل زيارة قطر.

وأفاد داميان ستورزكر "عليهم أن يعرفوا أنه خلف الناقلة الوطنية والمطار المتطورين للغاية والحديثين، حصلت هذه الوقائع ولا يوجد ما يمنع تكرارها".

وعلى الرغم من الضجة الكبيرة التي لحقت بالحادثة إلا أن سفارة قطر في العاصمة الأسترالية كانبيرا أو الخطوط الجوية القطرية لم ترد على طلب الإعلام في الحصول على تعليق منها على الحادثة.