الشهباء - ، مؤكداً أن الصمت العالمي شريك في هذه الحرب.

في ظل استمرار تهديدات الدولة التركية بشن عملية عسكرية على مناطق شمال وشرق سوريا واستهدافها خلال الشهرين الماضيين المدنيين في المناطق الآهلة بالسكان، وكان آخرها يوم أمس 9 تشرين الثاني/نوفمبر، استهداف طائرة مسيرة سيارة مدنية في حي الهلالية غرب مدينة قامشلو استشهد على آثرها ثلاثة مدنيين.

وفي الآن ذاته يستمر الاحتلال التركي ومرتزقته بشن عمليات اختطاف للنساء والمدنيين عموماً في مقاطعة عفرين المحتلة ومصير الآلاف منهم مجهول، وفي هذا الصدد أصدر اليوم الأربعاء 10 تشرين الثاني/نوفمبر مجلس عوائل الشهداء لمقاطعتي عفرين والشهباء بياناً للرأي العام. 

أشار البيان إلى أن تركيا تستغل الظروف الدولية لتستفيد من الفراغ السياسي في العالم "تستمر الرغبة في الحرب العالمية الثالثة خصوصاً على منطقتنا ووصولها إلى مرحلة متقدمة من الناحية التكتيكية والاستراتيجية على الساحة الدولية عموماً، ودخول النظام التركي الفاشي إلى هذه الحرب مستغلاً الظروف الدولية السائدة ومستفيداً من الفراغ السياسي وظهور بعض التطورات السياسية على الساحة الدولية".

وأكد البيان أن الاحتلال التركي بعد فشله أمام المقاومة الشعبية لأهالي المنطقة لجأ للحرب النفسية "نتيجة المقاومة التاريخية لأبناء المنطقة الكردستانية وإبداءهم أروع الملاحم البطولية ضد أكبر قوى فاشية طورانية تركية طاغية في هذا العصر، لجأت الدولة التركية مرة أخرى إلى نسج الأكاذيب من أجل تضليل الرأي العام الإنساني وشرعنة وجوده الغير شرعي أساساً والعمل على فرض نظام حكمه الطاغي في المنطقة والعالم".  

ونوه البيان إلى أنه من خلال وسائل وحربٍ قذرة في مقاطعة عفرين المحتلة تسعى تركيا لتسيير سياسة الإبادة والإنكار "عبر أساليب التهديد الدائم والقيام بحرب قذرة لم تشهدها البشرية من قبل، وما ارتكبه من مجازر جماعية وانتهاكات يومية من خطف، اعتقال، تعذيب وقتل بحق المدنيين العزل في مدينة عفرين المحتلة، يهدف للتغيير الديمغرافي وتسيير سياسة الإبادة والإنكار على أرض عفرين والشهباء وعموم المناطق السورية".

وشدد البيان على أن هذه الأساليب ليست إلا دليل على مدى فاشية وهمجية عقلية الدولة التركية "هذه الممارسات إن دلت على شيء فهي تدل على مدى فاشية وهمجية عقلية حزب العدالة والتنمية في سبيل تحقيق حلمها الخيالي العثماني، بهذه الذهنية الفاشية يتضح مدى تأثير هذه العقلية ومدى ضررها المستقبلي على السلم الأهلي في عموم المنطقة وعلى البشرية عامة في المستقبل القريب". 

وندد المجلس في بيانه بالانتهاكات واعتبر الصمت الدولي شريك للاحتلال التركي "من هنا في مناطق الشهباء المقاومة نحن مجلس عوائل الشهداء ندين ونستنكر بشدة كل هذه الانتهاكات التي يقوم بها المحتل التركي ومرتزقته، ونعتبر الصمت الدولي وخصوصاً صمت القوى الراعية للسلام شركاء مساندين للاحتلال التركي في هذه المرحلة".

واختتم البيان بمناشدة القوى الدولية والمنظمات الحقوقية والإنسانية لكف يد تركيا "نناشد هيئة الأمم المتحدة وكل المنظمات الحقوقية الإنسانية بالضغط على الدولة التركية الفاشية للحد من هذه الانتهاكات والممارسات اللاأخلاقية المنافية للمقاييس والمواثيق والأعراف الدولية ونطالب بالانسحاب الكامل للاحتلال التركي من مناطقنا المحتلة في شمال وشرق سوريا".