مركز الأخبار ـ أعلن مجلس الصحة والسلامة المهنية (ISIG) في تركيا، عن تقرير جرائم القتل المرتبطة في العمل خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2022، كشف فيه عن فقدان 479 عاملاً لحياتهم 33 منهم من النساء.

وفق تقرير جرائم القتل المهني للأشهر الأربعة الأولى من عام 2022، الذي نشر من قبل مجلس الصحة والسلامة المهنية (ISIG)، فقد ما لا يقل عن 479 عاملاً حياتهم في جرائم قتل مهنية، 120 شخص منهم فقد حياته في كانون الثاني/يناير، و109 شخصاً في شباط/فبراير، و121 في آذار/مارس، و129 في نيسان/أبريل.

وأشاد التقرير بمقاومة العمال الذين يعملون في جميع أنحاء البلاد ضد تدني الأجور ومن أجل حقوقهم النقابية.

ومع ارتفاع درجة حرارة الطقس في شهر نيسان/أبريل وبداية مواسم العمل، كانت هناك زيادة في جرائم القتل المهني في أعمال البناء والزراعة، حيث يكون العمل غير المستقر هو الأشد كثافة، وحذر التقرير من احتمال استمرار هذه الزيادة خلال فترة الصيف.

وأوضح أنه "جرائم القتل المهني تتزايد في القطاعات الصناعية، وخاصة المعادن والتعدين والطاقة والكيمياء"، وهذا يشير إلى "تعميق ظروف العمل غير المستقرة كضغط الإنتاج، والبطالة، وعدم فعالية الحركة النقابية".

كما ورد في التقرير أن هناك زيادة في حوادث الخدمة، والتي هي أسباب جرائم القتل المهني، ولوحظ أن أحد ركائز هذه الحالة هو التنقل في القطاع الزراعي، خاصةً نقل الجرارات.

وحدد التقرير أن "جائحة كورونا مرض من الطبقة العاملة"، ولوحظ أنه مع بدء التطعيم على نطاق واسع اعتباراً من تموز/يوليو 2021، لا يزال المرض يمثل مشكلة صحية مهنية تضيق في الغالب على كبار السن والأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية، فيما لم يتم الكشف عن وفاة عمال أو موظفين متقاعدين بسبب الوباء، بحسب التقرير.

وجاء في التقرير أن 33 عاملة فقدن حياتهن في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2022، عملنّ في قطاعات الزراعة والتعليم والتجارة والمكاتب والمعادن والنقل والصحة والإقامة والشؤون العامة، مشيراً إلى أنه "قد تكون هناك زيادة في وفيات العاملات إلى جانب النشاط الموسمي في الزراعة والسياحة في أشهر الصيف. ويجب تكثيف الدراسات حول هذه الوفيات".