مجازر جديدة في الساحل السوري ومقتل 1500شخص من الطائفة العلوية

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن توثيقه مقتل 1500مدني في مناطق مختلفة من الساحل السوري معظمهم من الطائفة العلوية.

مركز الأخبار ـ لا تزال مناطق مختلفة من الساحل السوري تشهد أعمال عنف بين جهادي هيئة تحرير الشام وما يسمى بـ "فلول النظام" السابق، راح ضحيتها مئات المدنيين خاصةً من الطائفة العلوية بينهم نساء وأطفال.

وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الجمعة 14آذار/مارس، المجازر الجديدة التي ارتكبت في الساحل السوري، وقال إن عدد ضحايا تلك المجازر وصل إلى 1500معظمهم من الطائفة العلوية.

وأكد المرصد في بيان له، أن حصيلة الضحايا المدنيين بالساحل السوري في تزايد منذ السادس من آذار/مارس الجاري، نتيجة الهجمات راح ضحيتها مئات المدنيين بينهم نساء وأطفال.

وقال المرصد، إنه وثق مجزرتين في مدينة اللاذقية وطرطوس راح ضحيتها 24مدنياً كما تم تسجيل أربع مجازر في مدن طرطوس واللاذقية وحماة وحمص، راح ضحيتها 93 مدنياً معظمهم من الطائفة العلوية.

وحذر من الآلية التي يتم من خلالها دفن الضحايا في مقابر جماعية في الساحل السوري بعد توثيق مقتل قرابة 1393مدنياً من أبناء الطائفة العلوية.

وأعرب عن قلقه من تحول هذه المقابر إلى "بروباغندا" يتم استغلالها لترويج سرديات تخدم أجندات سياسية وإنسانية ويُتهم من خلالها من يسمون بـ "فلول النظام" السابق بارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين، الأمر الذي يهدد حقوق الإنسان والضحايا وذويهم ويطمس حقيقة ارتكاب مجازر جماعية بحق أبناء عزل من الطائفة العلوية.

وكشف المرصد عن عمليات إعدام ميدانية ارتكبت بحق المدنيين، إضافة إلى قتل العديد من الأشخاص داخل منازلهم أو في الحقول والأراضي الزراعية.

ودعا المرصد السوري المجتمع الدولي إلى التحقيق العاجل في الانتهاكات التي ترتكب وإرسال فرق مستقلة لتوثيق تلك المجازر، إضافة إلى محاسبة العناصر المتورطة في تلك العمليات والإعدامات الميدانية، محذراً من أن الآفلات من العقاب يهدد الاستقرار المجتمعي في مرحلة ما بعد السقوط والمستقبل الجديد للبلاد.