مهرجان مردوثو يحيي تراث الشعب السرياني وثقافته

مشروع الأمة الديمقراطية فتح المجال أمام جميع المكونات للتعريف بنفسها ومن بينها الشعب السرياني.

شيرين محمد

قامشلوـ للعام الثاني على التوالي ينظم مهرجان مرثودو برعاية الجمعية الثقافية السريانية، للتعريف بالتراث والفلكلور والثقافة السريانية كون هذا الشعب من الشعوب الأصيلة في المنطقة وله تراث متميز.

لثلاثة أيام متتالية (3ـ4ـ5 أيلول/سبتمبر) نظم مهرجان مردوثو الثاني الذي استطاع الوصول إلى جميع مكونات شمال وشرق سوريا، وتعريف العرب والكرد والتركمان ومختلف شعوب المنطقة على ثقافة شعب تعرضت ثقافته للطمس.

ويحاول الشعب السرياني الذي طمست ثقافته لعقود إعادة الارتباط بهويته تحت ظل الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، وكان مهرجان مرثودو الثاني الذي نظم هذا العام في مدينة قامشلو أحد هذه المساعي.

وانطلقت فعاليات اليوم الأول في مدينة الحسكة أما اليوم الثاني والثالث فقد استقبلتهما مدينة قامشلو، وضم برنامج المهرجان فقرات متنوعة ومتميزة شملت الرقص والغناء الفلكلوريين إضافةً لمعرض للأعمال اليدوية والأدوات التراثية، وعروض مسرحية.

واستمر المهرجان في يومه الثاني بتقديم العديد من الأغاني الفلكلورية التي قدمتها فرق متعددة منها كورال مؤسسة الياس حنا، كورال دار توما نهريو، بالإضافة الى عروض مسرح من قبل فرقة انانا للفلكلور، إلى جانب عروض الرقص والغناء والمسرحيات ومعرض للتراث السرياني من تقديم اتحاد المرأة السرياني.

العضو في الاتحاد النسائي السرياني صباح شابو أشارت في حديث لوكالتنا إلى أن "برنامج المهرجان يضم فقرات عديدة لأحياء التراث السرياني من خلال الأغاني السريانية والدبكات التراثية المنسية، كما يضم معرض لاتحاد المرأة السريانية يحوي أدوات من التراث القديم الذي حافظت عليه امهاتنا وجداتنا فللمرأة الدور الأبرز في المحافظة على التراث وإحيائه".

وبينت أن "جميع الفقرات التي قدمت هي لتذكير شعبنا السرياني بتاريخه والعودة إليه، وتعريف العالم بنا كشعب أصيل وعريق في المنطقة"، مشيرةً إلى أن مشروع الأمة الديمقراطية فتح المجال أمام جميع المكونات للتعريف بنفسها "أردنا أن نشارك تراثنا مع المكونات الأخرى على أساس التعايش المشترك في المنطقة تحت ظل الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا".

أما المسؤولة عن فرقة توما نهريو بسيمة حنا والتي شاركت في المهرجان بالعديد من الأغاني التراثية أشارت إلى أن مشاركتها جزء من واجبها تجاه شعبها "أردنا المشاركة كفرقة موسيقية وذلك لإعادة إحياء تراثنا، كشعب سرياني نرى أهمية كبيرة لهذا المهرجان لإحياء التراث السرياني العريق ولتعريف المكونات الأخرى به وبأهميته".