مهرجان فن وأدب المرأة السادس يعرض أبرز المواهب النسوية في يومه الأول
مهرجان فن وأدب المرأة، كان مقصد النساء الفنانات لـ 5 أعوام ماضية، يبرزن فيه مواهبهن وألوانهن التراثية
قامشلو ـ ، ولا يخلو من الروح التنافسية للمرأة، وها هو اليوم يعود في عامه السادس على التوالي ليفجر مواهب المرأة التي برزت من خلال يومه الأول.
تحت شعار "المرأة تجدد روح الثقافة"، أطلقت هيئة الثقافة والفن في إقليم الجزيرة اليوم الاثنين 1 آذار/مارس، فعاليات مهرجان أدب وفن المرأة السادس في يومه الأول، بمشاركة العديد من الفرق الموسيقية والمسرحية وعدد من الشاعرات والفنانات والمثقفات، وذلك في مركز محمد شيخو للثقافة والفن في مدينة قامشلو بشمال وشرق سوريا.
هذا وزينت قاعة المهرجان بالعديد من الأشغال اليدوية والتراثية التي تبرز لون المرأة وفنها، وعلى خلفية وهامش المهرجان تحدثت الإدارية في هيئة الثقافة والفن في مقاطعة الحسكة عفاف حسكي لوكالتنا عن الفعاليات التي ستقام خلال المهرجان الذي من المقرر أن يستمر ليومين متتاليين "اليوم هو اليوم الأول من مهرجان أدب وفن المرأة السادس، بدأنا التحضير لهذا المهرجان منذ شهرين".
وأوضحت عفاف حسكي أنهم من خلال المهرجان استطاعوا الوصول إلى النساء اللواتي يمتلكن مواهب مميزة، سواءً كانت موهبة الغناء أو الكتابة أو أي موهبة أخرى، وبشكل خاص النساء اللواتي لم يكن يمتلكن الشجاعة الكاملة والدعم من أجل إبراز مواهبهن، لكي يشاركن في المهرجان السادس لفن وأدب المرأة في شمال وشرق سوريا.
وأحتوى المهرجان في يومه الأول على رسومات تدل على العنف الممارس ضد المرأة، بالإضافة إلى الصور التي تبين بأن المرأة تستطيع أن تكون محاربة وأم بنفس الوقت.
وتابعت "اليوم كما نرى ومع بداية المهرجان انضمت الكثير من النساء من جميع المكونات وكافة مناطق شمال وشرق سوريا، وبالنسبة لبرنامج اليوم الأول فهو يتضمن الكثير من الفعاليات المختلفة في مضمونها منها المسرحيات، الدبكات الشعبية، الحكايات القديمة، وبالإضافة إلى إلقاء الأشعار، ونحن كلجنة تحضيرية للمهرجان نهدف إلى إعطاء المرأة كافة المقومات لتتمكن من إبراز فنها".
وتجد الإشارة إلى أنه عُرضت في صالة المهرجان الأعمال اليدوية، التي أبدعت بها النساء من كافة المناطق والمكونات.
وعرض في صالة المهرجان العديد من الأعمال اليدوية التي عملت عليها نساء من كافة مكونات مناطق شمال وشرق سوريا، وأبدعن في صنعها.
وعن إبداع المرأة شددت عفاف حسكي على أنه وبالرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد وخاصة في ظل هجمات الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا، إلا أن المرأة بمقاومتها وإرادتها الحرة استطاعت الوقوف في وجه جميع الظروف والعواقب التي واجهتها واستطاعت التمسك بثقافتها وفنها "المرأة ستسعى دائماً لمحاربة جميع الظروف".
وتضمن فعاليات المهرجان في يومه الأول مسرحية تحت عنوان "الخادمات"، شاركت فيها ثلاث فتيات، تمحورت المسرحية حول خادمتين اعتادتا تقليد سيدتهما المتسلطة في غيابها حتى أودت هذه العادة بإحداهما إلى الموت، وتعبر القصة في المسرحية عن علاقة العبد بالسيد.
وحول الفرق بين المهرجانات التي أقيمت سابقاً والمهرجانات التي تقام الآن تقول عفاف حسكي "اليوم تمكن من أن نضم عدد كبير من النساء اللواتي تمتلكن المواهب، واستطعنا أن نطور تلك المواهب من أجل أن ندعمهن من خلال إشراكهن في المهرجان".
واختتمت عفاف حسكي قائلةً "ندعو جميع النساء اللواتي يمتلكن موهبة في مجال الثقافة والفن بأن يظهرن أعمالهن لتطوير أنفسهن وتطوير المجتمع، كما وندعوهن للمشاركة في المهرجانات القادمة، وأبارك جميع نساء العالم بمناسبة قدوم اليوم العالمي للمرأة، وبروح ومقاومة المرأة وأمهات الشهداء سنصل إلى حريتنا".
واختتمت فعاليات مهرجان فن وأدب المرأة السادس في يومه الأول، بعرض غنائي من قبل فرقة روجبين عرب، والجدير بالذكر أن المهرجان مستمر في يومه الثاني غداً وبفعاليات مختلفة ومتنوعة ستتضمن "ورشة عمل، قصة، شعر، فيلم قصير، مسرح الهلال الذهبي، الحفل الختامي، توزيع الجوائز".