مركز الأخبار ـ يُعدّ نضال المرأة من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية من أبرز الملامح التي شكّلت مسيرة الشعوب الساعية إلى الكرامة والحقوق، وتبرز رموز نسائية لعبت دوراً محورياً في صنع التاريخ، وعلى رأسهن المناضلة الكردية ساكينة جانسيز التي تحوّلت إلى أيقونة نضالية وإرثٍ نابع من مقاومة لا تعرف التراجع.

يُقام المهرجان السنوي هذا العام تحت شعار "بشعار المرأة، الحياة، الحرية، سنحمي مكتسبات المرأة"، حيث يهدف إلى توحيد الجهود النسوية في مواجهة السياسات الحربية والقوى المهيمنة التي تستهدف النساء والأطفال في منطقة الشرق الأوسط، بحسب ما ورد في بيان اتحاد المرأة الكردية المنظم للمهرجان، الذي دعا النساء بشكل خاص، والجمهور عموماً، إلى المشاركة الفاعلة.

وتجدر الإشارة إلى أن ساكينة جانسيز قد اغتيلت مع رفيقتيها المناضلتين فيدان دوغان وليلى شايلمز في التاسع من كانون الثاني عام 2013 في العاصمة الفرنسية باريس.

وأكد بيان الاتحاد أن المهرجان يُعدّ رسالة صمود واستمرارية لنهج ساكينة جانسيز التي كرّست حياتها للنضال من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، ولعبت دوراً محورياً في قيادة ثورة روج آفا ومناهضة التعذيب، مشيداً بها كرمز للمقاومة والحرية.

كما أشار البيان إلى أن سيرة حياتها تمثل مصدر إلهام لإحياء روح النضال النسائي، وتعكس تمسكاً بخط ثوري يقف في وجه الفاشية والنزعة الذكورية، داعياً النساء إلى حمل راية هذا النضال والمشاركة في المهرجان كجزء من استمرارية الرسالة.

وفي ختام البيان، شدد الاتحاد على أن النضال من أجل الحرية مسؤولية جماعية، داعياً النساء والشباب وكل من يؤمن بالعدالة إلى المساهمة في تحقيق تطلعات المناضلات وتخليد ذكرى ساكينة جانسيز، رمز النضال من أجل الحرية والكرامة.