الشهباء ـ استنكر مهجري عفرين المحتلة في مقاطعة الشهباء بشمال وشرق سوريا، الحصار المفروض على المقاطعة والتي تؤدي إلى عدم توفر وسائل التدفئة، والمستلزمات الحياتية الضرورية.

تنديداً بحصار النظام السوري لمقاطعة الشهباء بشمال وشرق سوريا، خرج أهالي تل رفعت ومهجري عفرين في مقاطعة الشهباء في مظاهرة اليوم الخميس 15 كانون الأول/ديسمبر.

وعلى هامش التظاهرة نددت رانيا عبدو بحصار النظام السوري للمقاطعة "هذا الحصار اللاإنساني حرم الأطفال من مدارسهم وشردهم في الشوارع، ويزيد من معاناة الأهالي الذين يعيشون في ظل النزوح القسري ويفتقدون أبسط مقومات الحياة دون وسائل تدفئة".

وشددت على أنه من خلال التظاهرة يوجهون رسالة مقاومة وصمود وتحدي جميع أشكال الإبادة والقمع بحق مهجري عفرين في الشهباء وأهالي المنطقة الأصليين، مؤكدةً أن طريق المقاومة سيبقى خيارهم وإرادتهم أكبر من البرد والحصار.

وأشارت إلى أن "أهداف النظام السوري واضحة بفرض هذا الحصار الخانق ألا وهي إبعاد الشعب عن قضيتهم الأساسية وإلهائهم عن مطالبهم بخروج الاحتلال التركي من الأراضي السورية وتحرير عفرين، إلا أنهم لن يحققوا هذه الأهداف بفضل عزيمة وإرادة الشعب المصممة على المقاومة والصمود لتحرير عفرين".

بدورها قالت إحدى المشاركات في التظاهرة سلافا شيخ عبدو أن النظام السوري يحاصر مقاطعة الشهباء ويمنع إدخال المحروقات والمواد الأساسية والضرورية إليها، ومن جهة أخرى يشن الاحتلال التركي هجمات ممنهجة على المقاطعة ويستهدف المدنيين.

وعبرت عن استيائهم من سياسة النظام السوري الذي يشارك الاحتلال التركي في قمع وإبادة الشعب، وأن هذا ما يزيد ويفاقم الأوضاع والأزمة السورية ويسد الطريق أمام الحلول السلمية وتعميم الأمان والسلام في المنطقة.

من جانبها أوضحت جيهان مصطفى أن "الحصار الخانق الذي يفرضه النظام السوري على المنطقة يؤثر على حياة الشعب بكافة أشكالها خاصةً في فصل الشتاء والبرد القارس وفي الفصل الدراسي لهذا العام، حيث أن مستقبل الأطفال سبق وأن دمر بفعل وانتهاكات وممارسات الدولة التركية واليوم يتأثر ويتدمر مرة أخرى بفعل النظام السوري وحصاره الجائر".

ولفتت إلى أن "الدولة التركية تستهدف ناحية تل رفعت بشكل شبه يومي بالقذائف والأسلحة الثقيلة وهذا لم يؤثر على إرادة وإصرار الشعب بالرغم من الحصار المفروض"، مؤكدةً أنه أهالي شمال وشرق سوريا لن يتراجعوا عن نضالهم.