مهجّرو عفرين والشهباء يُطالبون بالعودة الآمنة إلى أراضيهم
في الذكرى الأولى لتهجير أهالي عفرين من الشهباء، أكد مؤتمر ستار على أن محاولات الاحتلال التركي لتهجير أهالي عفرين ستفشل، وأنها ستبقى رمزاً للصمود، داعياً المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى تحمل مسؤولياتهم والضغط لوقف الانتهاكات وضمان عودة المهجرين.
حلب ـ تعرّض أهالي عفرين للتهجير من مدينتهم وقراهم مرتين، الأولى عام 2018 على يد الاحتلال التركي ومرتزقته، والثانية عام 2024، وكانت أيضاً بفعل الاحتلال التركي ومرتزقته.
في الذكرى الأولى لتهجير أهالي عفرين والشهباء أدلى مؤتمر ستار بمدينة حلب السورية اليوم الأول من كانون الأول/ ديسمبر، بيان استذكر فيه التهجير الذي تعرض له الأهالي، شارك في قراءة البيان عضوات من الأحزاب السياسية، المؤسسات المدنية والكومينات، في حي الشيخ مقصود غربي بحلب.
وقرأت البيان ميس شاشو عضوة منسقية مؤتمر ستار بحلب جاء فيه "إن هذه الذكرى ليست مجرد تاريخ يُسجل، بل جرح مفتوح في ذاكرة الأجيال، يختصر معاناة الاقتلاع من الجذور مرتين، وفقدان الاستقرار والأمان".
وأشار البيان إلى أنّه مضى عام على التهجير من منطقة الشهباء، وما زال أهالي عفرين يعيشون ألم الفقد والاقتلاع، فقد حملوا جرح التهجير مرتين، الأولى حين أُجبروا على مغادرة مدينتهم عفرين، والثانية حين طالهم التهجير القسري من الشهباء "هذه المعاناة المزدوجة تختصر حجم الظلم الواقع على شعبنا، وتؤكد أنّ التهجير القسري ليس حدثاً عابراً، بل سياسة ممنهجة تستهدف وجودنا وهويتنا، وبين أطفالهم وكبارهم، وفي ظل ظروف قاسية، واجه الأهالي من جديد مرارة التهجير وفقدان الاستقرار".
وأكد البيان على ضرورة تطبيق اتفاقية العاشر من آذار الذي لازال حبراً على الورق ولم يُطبق بعد "أن قضية المهجرين ليست قضية محلية فحسب، بل قضية عدالة وحقوق لكل السوريين"، لافتاً إلى أن كل محاولات الاحتلال التركي من اقتلاع أهالي عفرين من أرضه ستبوء بالفشل لأنهم مازالوا يرفعون صوتهم ضد الظلم والتهجير، مؤكدين أن عفرين ستظل عنواناً للشجاعة والصمود فبطولاتهم وتضحياتهم ستبقى منارة تُضيء الطريق للأجيال القادمة.
ودعا البيان في ختامه المجتمع الدولي، الأمم المُتحدة والمنظمات الحقوقية إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية والضغط من أجل وقف الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها "ندعو القوى الوطنية السورية إلى التضامن من أجل عودة جميع المهجرين السوريين إلى أراضيهم، وإدراك أن هذه القضية هي جزء من معركة أوسع من أجل الحرية والعدالة".
يُذكر أن مدينة عفرين، كري سبي وسري كانيه لازالوا مُحتلين إلى الأن من قِبل الاحتلال التركي ومرتزقته، بالرغم من توقيع اتفاق 10 آذار الذي نص على عودة أمن للمهجرين .