محاضرة توعوية للحد من ظاهرة تعدد الزوجات

تنتشر ظاهرة تعدد الزوجات بشكل كبير في المخيمات بمدينة منبج بشمال وشرق سوريا، نتيجة الظروف التي يعاني منها النازحون

منبج - ، إضافةً للموروث الاجتماعي الذي لا يرى أي إشكالية في هذا النوع من الزيجات، وللحد من هذه الظاهرة أقامت لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل سلسلة محاضرات توعوية.  
عقدت لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل بالتنسيق مع إدارة المخيم "الشرقي القديم"، الواقع في قرية رسم الأخضر، ومكتب تجمع نساء زنوبيا اليوم الاحد 13 شباط/فبراير، محاضرة لتوعية القاطنين فيه حول مخاطر تعدد الزوجات على الحياة الأسرية والمجتمع. 
وافتتح مخيم "الشرقي القديم"، والذي يبعد عن مدينة منبج 6 كم، في 21 أيار/مايو 2017، على مساحة 6 هكتارات، ويضم أكثر من 340 عائلة جميعهم من مدينة دير حافر ومسكنة اللتين تسيطر عليهما قوات النظام. 
وتحدثت الناطقة باسم مكتب تجمع نساء زنوبيا نسرين العلي حول المفهوم الخاطئ لتعدد الزوجات، مشيرةً إلى إدارة المرأة للمجتمع وكيف تغيرت هذه النظرة مع ظهور مفهوم الدولة والطبقات الاجتماعية في العهد السومري والصراع الفكري بين المرأة والرجل. 
وعلى هامش المحاضرة قالت لوكالتنا الرئيسة المشركة للجنة الشؤون الاجتماعية والعمل أسماء رمو "أطلقنا سلسلة محاضرات على مستوى مخيمات منبج، وهي المخيم الشرقي القديم والمخيم الشرقي الجديد وتم طرح قضية زواج القاصرات في 4 محاضرات، حضرها الرجال والنساء على حد سواء، وكذلك اليوم تم إعطاء محاضرة حول تعدد الزوجات الذي زاد في مخيمات النزوح". 
وأضافت أن الهدف من عقد هذه المحاضرات توعية النازحين بـ أسباب وأضرار تعدد الزوجات "نحن كلجنة الشؤون الاجتماعية والعمل سنستمر بعقد هذه المحاضرات للحد من الظاهرة، وتوعية أهالي المخيم للكوارث التي تلحق بالمجتمع جراء استمرارها".
من جهتها قالت الناطقة باسم مكتب تجمع نساء زنوبيا في منبج نسرين العلي "تعدد الزوجات إحدى المشاكل التي تعاني منها المرأة والمجتمع، وتطرقنا إلى عدة نقاط منها مفهوم تعدد الزوجات وأسبابه ونتائجه السلبية". واصفةً الإقبال بأنه جيد نوعاً ما.
وبينت أن أسباب ازدياد حالة تعدد الزوجات في المخيمات تعود لرؤية الرجل أن التعدد حق من حقوقه "الرجل خلق لنفسه والمجتمع أعذاراً للزواج مرة ثانية، نتيجة للتمسك بالعادات والتقاليد الخاطئة، مستندين إلى موروث الأجداد بأنهم كانوا يجمعوا أكثر من امرأة"، مبينةً أن هذه العادات ساهمت في تفكك المجتمع.
واختتمت نسرين العلي حديثها بالتأكيد على استمرار المحاضرات والنشاطات حتى القضاء على هذه الظاهرة المهينة للمرأة، وتغيير نظرة المجتمع الدونية للمرأة.