مغربيات: تحت وطأة الحرب أي حقوق للنساء يمكن الحديث عنها؟

خرجت العشرات من المغربيات بمناسبة اليوم العالمي للمرأة للاحتجاج أمام قبة البرلمان على ما تتعرض له المرأة في غزة من تجويع وتشريد وانتهاكات لحقوق الإنسان.

حنان حارت

المغرب ـ بمناسبة اليوم العالمي للمرأة نظمت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وقفة أمام البرلمان أمس الجمعة 8 آذار/مارس، للتضامن مع نساء غزة اللواتي تتعرضن لأبشع أشكال الانتهاكات منذ خمسة أشهر.

شاركت العشرات من النساء في المغرب بوقفة احتجاجية نددن فيها بالانتهاكات التي تتعرض لها النساء والأطفال بغزة والقيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية.

وقالت عضو المجموعة الوطنية لدعم فلسطين فاطنة أفيد إن الوقفة تأتي في إطار تخليد اليوم العالمي لحقوق النساء، لافتةً إلى أن 8 آذار هذا العام صادف الوقت الذي يتعرض فيه المدنيين العزل في غزة لإبادة جماعية وانتهاكات غير مسبوقة.

وذكرت أن الوقفة هي من أجل الإعلان عن التضامن مع المرأة الفلسطينية التي تتعرض للتشريد والقتل، والأطفال الذين يتعرضون لأبشع أنواع العنف والقتل، مطالبةً بوضع حد للمجازر المرتكبة ضدهم وضمان أبسط الحقوق للنساء والأطفال.

وأضافت أن الفعاليات النسائية اختارت أن يكون  الثامن من آذار يوماً للإشادة بشجاعة وصمود المرأة الفلسطينية بالرغم من أن آلة القتل لم تتوقف، لكنها صامدة ومحافظة لإبقاء شعلة القضية الفلسطينية متقدمة.

 

 

من جانبها أشادت ندى اغربي وهي إحدى المشاركات في الوقفة الاحتجاجية، بإنجازات المغربيات "لقد تمكن من كسر القيود وناضلن من أجل تغيير القوانين التمييزية، ومناهضة العنف وهي مستمرة في نضالها من أجل انتزاع المزيد من الحقوق وتحقيق الذات"، مضيفةً "نتمنى أن تنهج المرأة الفلسطينية نفس المسار من أجل العيش بكرامة دون اضطهاد وأسر وعنف وتجويع"، وحيّت صمود الفلسطينيات طوال هذه السنوات من أجل الدفاع عن أرضهن، فبالرغم من كل الأزمات النفسية والجسدية التي مرت بها المرأة الفلسطينية إلا أنها لم تستسلم".

 

 

ومن جهتها قالت نجاة اليعقوبي أيضاً مشاركة في الوقفة "نأسف لما تتعرض له المرأة الفلسطينية تحت وطأة الحرب، ونقول بمناسبة تخليد اليوم العالمي للمرأة بأي حال عدت يا عيد وأي حقوق للنساء يمكن الحديث عنها ونحن نرى ما تعيشه أخواتنا في فلسطين، لا تحصلن على أدنى حقوقهن".

وأضافت "منهن من قتلت ومنهن من متن وترملن، أنهن تعشن أسوء ظروف الجوع والتشريد"، لافتةً إلى أن "الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة هو فرصة لتخليد نضال النساء عبر العالم، والمرأة الفلسطينية أكثر النساء تعاني في المنطقة كافة أشكال الاعتداءات والانتهاكات الحقوقية الجسيمة".