مبادرة "نون" تدعو المناضلات بالتكاتف ومساندة حملة حرية أوجلان
دعت مبادرة "نون لحرية أوجلان"، للشدّ على أيدي القائد عبد الله أوجلان ليمتلك زمام المبادرة تخوله من معالجة ما تعاني منه بلدان الشرق الأوسط، لتسترجع المنطقة أمجادها، وتصبح نبراساً للحرية والديمقراطية والتعايش السلمي في كنف نظرية حل الأمة الديمقراطية.
مركز الأخبار ـ أكدت مبادرة "نون لحرية أوجلان" على أن الحلول المطروحة من قبل القائد عبد الله أوجلان ستُخرج تركيا من أزمتها الاقتصادية، وعزلتها الدبلوماسية وتوصلها إلى بر الأمان، مطالبة القوى العالمية المؤثرة في السياسات الدولية بالعمل وفق المعاهدات والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان والتخلي عن تسييس حقوق المعتقلين.
أصدرت مبادرة "نون لحرية أوجلان"، اليوم السبت 26 تشرين الأول/أكتوبر، بياناً إلى الرأي العام والديمقراطيين، حول اللقاء الذي جمع نائب حزب المساواة والديمقراطية في مدينة رها شمال كردستان عمر أوجلان مع القائد عبد الله أوجلان في سجن إمرالي المغلق ذو الحراسة المشددة من النوع F.
وأوضح البيان أنه بعد 44 شهراً من العزلة التامة أتيحت لعائلة أوجلان زيارة القائد عبد الله أوجلان، حيث منع فيه أثناءها من اللقاء بمحاميه وعائلته وانقطع تواصله مع الخارج "صرح عمر أوجلان ابن شقيق القائد عبد الله أوجلان أنه قام بزيارته وصرح للإعلام عن حديث القائد أوجلان في الزيارة"، مشيراً إلى أن "القائد عبد الله أوجلان أكد أن العزلة ما زالت مستمرة بكل ثقلها وهو يمتلك القوة النظرية والعملية لإيقاف الصراع وتغيير المسار نحو السلام".
ولفت بيان مبادرة نون التي تم تأسيسها عام 2022 في العاصمة اللبنانية بيروت من قبل مجموعة من الناشطات، إلى أن "الجمل الموجزة المعلنة في الإعلام تحمل مضامين عميقة، بالفعل لدى رفع حالة العزلة وتحسين ظروف القائد أوجلان وتهيئة الظروف له سيتمكن من طرح نظريته وخارطة الطريق لإيقاف سفك الدماء، فشعوب تركيا ودول الشرق الأوسط انهكتها الحروب ولا يمكن العيش بكرامة إلا عبر خطوات عملية في هذا المضمار".
وبناءً عليه شددت عضوات مبادرة نون لحرية أوجلان على مطالب القائد عبد الله أوجلان برفع العزلة وتنفيذ حق الأمل الصادر عن المحكمة الأوروبية "إن كانت لدى تركيا نية جادة في حل الصراع الدائر كما تصرح به في الإعلام من قبل رئيس الدولة ورؤساء الأحزاب في تركيا، حينئذ عليها التوجه إلى العنوان الصحيح وهو القائد عبد الله أوجلان المعتقل في سجن إمرالي لأكثر من 25 عاماً ضمن الظروف الصعبة وتحسين وضعه قانونياً من حيث اللقاء بمحاميه حسب ما تنص عليه المواثيق الدولية، إصدار القرارات لبناء الثقة بين الأطراف ووضع خارطة حل ومواجهة التحديات والعوائق".
وطالبت المبادرة الدولة التركية النظر بكل جدية وأهمية لرسالة القائد أوجلان "الحلول المطروحة من قبله ستخرج تركيا من أزمتها الاقتصادية، عزلتها الدبلوماسية وتوصلها إلى بر الأمان. كما نطالب القوى العالمية المؤثرة في السياسات الدولية بالعمل وفق المعاهدات والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان والتخلي عن تسييس حقوق الإنسان والمعتقلين".
كما دعت المبادرة "الديمقراطيين والمتنورين للشدّ على أيدي القائد عبد الله أوجلان ليمتلك زمام المبادرة تخوله من معالجة الآلام والأوجاع التي تئن منها الشعوب في ظل الحروب العبثية والاقتتال الدائر في الكثير من بلدان الشرق الأوسط"، مؤكدةً على أنه "حان لمنطقة الشرق الأوسط أن تسترجع أمجادها، تصبح نبراساً للحرية والديمقراطية والتعايش السلمي في كنف نظرية حل الأمة الديمقراطية".
ووجهت مبادرة نون لحرية أوجلان نداءً للنساء المناضلات الأحرار بالتكاتف سوياً ومساندة حملة حرية أوجلان "القائد عبد أوجلان جعل من قضية حرية المرأة محور جميع القضايا المجتمعية الراهنة، وأثبت أنه لا يمكن بناء مجتمع ديمقراطي ولا إرساء السلام ولا عيش كريم في مجتمعات لم تأخذ من حرية المرأة قاعدة تستند إليها في نضالاتها. النضال لأجل حرية المرأة وجدت قيمتها في أطروحات القائد أوجلان وباتت من المهام الأولية لحل القضايا المرحلية من جذورها، لهذا نجد النساء اللواتي فهمن أفكاره يربطن حريتهن بحرية القائد أوجلان".