مبادرة نون: قضية القائد أوجلان قضية أممية وعالمية
طالبت مبادرة نون لحرية أوجلان، المجتمع الدولي بالتحرك الفوري من أجل تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، مناشدة المحكمة الأوروبية لإعادة النظر بالقضية والقرارات المتخذة في ملف قضية القائد عبد الله أوجلان ومنحه حق الأمل.
مركز الأخبار ـ عبرت مبادرة نون لحرية أوجلان، عن قلقها العميق إزاء الوضع الحالي للقائد عبد الله أوجلان، مؤكدةً أنه حريته رمز للأمل والنضال من أجل حقوق الإنسان والعدالة.
أصدرت مبادرة نون لحرية أوجلان، اليوم الجمعة 27 أيلول/سبتمبر، بياناً دعت من خلاله إلى اتخاذ خطوات فورية للضغط على الدولة التركية لتغيير معاييرها القضائية والقانونية وفق المواثيق الدولية لحقوق الإنسان.
ووفقاً للبيان فقد عقدت اللجنة الوزارية في المجلس الأوروبي جلستها في 17 ـ 19 أيلول/سبتمبر الجاري، بشأن انتهاك قرار محكمة حقوق الإنسان الأوروبية الخاص بالقائد عبد الله أوجلان.
وحذرت اللجنة من أنه حال عدم اتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذ ما أقرته محكمة حقوق الانسان الأوروبية في الثامن عشر من آذار/مارس عام 2014، ستقوم حينها بإعداد قرار استثنائي في أيلول/سبتمبر عام 2025 بتشكيل لجنة مختصة بالأمر، بحسب ما جاء في البيان.
ولفت البيان إلى أن اللجنة قد أقرت سابقاً أن الحكم بالسجن المؤبد دون الإفراج المشروط عن القائد عبد الله أوجلان، يُعدّ انتهاكاً لمبدأ "الحق في الأمل" الوارد في الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، لذلك طلبت المحكمة من تركيا تعديل قوانينها، لكن وبعد مرور عشرة أعوام لم تغير تركيا من ممارساتها بل على العكس استمرت بسياسة العزلة المطلقة بحق القائد أوجلان وبحق السجناء الآخرين أيضاً في جزيرة إمرالي.
وفي الجلسة الأخيرة للجنة الوزارية الأوروبية أقرت بأن تقوم مجموعة مختصة بإعادة بحث الموضوع مرة أخرى في اجتماع أيلول/سبتمبر عام 2025 ومن ثم البت به مرة أخرى.
وعبرت مبادرة نون لحرية أوجلان، عن قلقها العميق إزاء الوضع الحالي للقائد عبد الله أوجلان "نؤكد على حقه في الحرية والكرامة الإنسانية. إن حرية القائد أوجلان ليست مجرد قضية فردية، بل هي رمز للأمل والنضال من أجل حقوق الإنسان والعدالة كما نؤكد على أن قضية القائد أوجلان هي قضية أممية وعالمية".
ودعت المبادرة المجتمع الدولي والحكومات المعنية لاتخاذ خطوات فورية للضغط على الدولة التركية لتغيير معاييرها القضائية والقانونية وفق المواثيق الدولية لحقوق الإنسان "إن الحرية الجسدية للقائد أوجلان ستساهم في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. فأطروحاته تشكل خطوة هامة نحو تحقيق العدالة والمساواة، وبناءً عليه ندعو جميع الناشطين والحقوقيين والمنظمات المعنية للوقوف معنا في هذا النضال والضغط على الحكومة التركية للتخلي عن ممارسات التعذيب الممارس في سجن إمرالي، والعمل سوية لأجل حرية القائد عبد الله أوجلان وضمان حقوقه".
وناشدت المبادرة من خلال البيان منظمة CPT "بالنظر في وضع أسير الفكر، القائد عبد الله أوجلان، والعمل وفق المعايير الحقوقية بعيداً عن التسيس والمصالح المنافية للقوانين، ونناشد المحكمة الأوروبية بإعادة النظر بالقضية والقرارات لأنها لم تكن بالقوة التي تضغط على تركيا في تغيير منظومتها، فتركيا مازالت تعاند التغيير الديمقراطي والبحث عن الحل السلمي للقضية الكردية وحرية القائد عبد الله أوجلان. وبذلك تجر البلاد إلى حافة الهاوية من ويلات حرب وتفاقم المشاكل الاقتصادية والاجتماعية".