مبادرة مناهضة الاحتلال وإبادة النساء تصدر بياناً حول الأوضاع في غزة
أصدرت "مبادرة مناهضة الاحتلال وإبادة النساء من أجل الأمن والسلام" اليوم الثلاثاء 18 أيار/مايو بياناً إلى الرأي العام فيما يتعلق بالأحداث الجارية في كل من فلسطين ومناطق شمال وشرق سوريا المحتلة من قبل الدولة التركية.

مركز الأخبار ــ
وجاء في نص البيان "إننا نتابع عن كثب وبأسف شديد ما يجري في بلدنا الثاني فلسطين الحبيبة، من عدوان صهيوني غاشم وحرب مدمّرة تستهدف الأرواح والممتلكات والأرض والعرض، وتتسبب بأضرار جسيمة تطال المدنيين العزّل من نساء وأطفال وشيوخ وشباب".
وأضاف البيان "لا يسعنا إلا أن نستنكر بشدة ونندّد بهذا العدوان السافر والخرق الصارخ للمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان ولكل المعاهدات والاتفاقيات الدولية. وهو عدوان يرقى إلى مصاف الجريمة الحربية والإبادة الجماعية والجريمة ضدّ الإنسانية".
وشدد البيان على أنه "أمام هذه السياسة الصهيونية الاستئصالية الخطيرة وتداعياتها الكارثية جراء التطهير العرقي في فلسطين، فإننا نؤكد على وقوفنا إلى جانب شعبنا الفلسطيني في مقاومته الباسلة، ونجدد موقفنا الرافض لكل أنواع الاحتلال والعدوان، وندعو القوى والمنظمات الدولية المعنية إلى التدخل الفوري لوقف آلة الحرب هذه دون تأخير، ولمحاسبة المسؤولين عنها".
وندد البيان بالصمت الدولي "في ظلّ الصمت الذي ميّز تحالف القوى الإمبريالية والاستعمارية والفاشية تجاه هذه الانتهاكات الجسيمة لحقّ الشعب الفلسطيني في أرضه وتقرير مصيره، يبدو من الواضح والملفت أن السياسة الدولية وتشابك مصالحها الاستراتيجية هي سياسة ممنهجة للسيطرة على المنطقة بأكملها، من خلال خلق بؤر توتر مانعة لإمكانيات الاستقرار والأمن والنمو والتقدّم".
كما أشار البيان إلى السياسية العالمية التي تؤيد الحروب أينما كانت "الحرب العدوانية التي تشنها الدولة التركية على العراق، والقصف الجوي المكثف على إقليم كردستان العراق/باشور، ومختلف الانتهاكات التي سلطت على سكان المنطقة الكردية في شمال وشرق سوريا/روجافا، وسكان المنطقة الكردية داخل الحدود التركية، من اعتقالات وتنكيل وتدمير وقتل للمدنيين وتهجيرهم من قراهم، بغية التطهير العرقي للشعب الكردي، هي صورة أخرى لما تمارسه إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني".
وأكد البيان على "إنّنا باسم مبادرة مناهضة الاحتلال وإبادة النساء، من أجل الأمن والسلام، وأمام التحالف الاستراتيجي المصلحي بين إسرائيل وتركيا في إطار المنظومة الإمبريالية العالمية لدعم مصالح القوى الدولية العظمى من جهة، ولتحقيق أطماعهما التوسعية من جهة أخرى
• نعبّر عن مساندتنا المطلقة للشعب الفلسطيني في مقاومته المتواصلة للاحتلال الإسرائيلي.
• نشدد على ضرورة التحالف الوطيد بين المنظمات النسائية في المنطقة عموماً، ومع المنظمات النسائية الفلسطينية خصوصاً، لمواجهة وفضح أخطر عدوانَين احتلاليَّين يفتكان بشعوب المنطقة وبنسائها وأطفالها، ويحصدان الأرواح من أجل المصالح السياسية.
• نتعهّد بتعزيز العمل المشترك بين المنظمات النسائية الفاعلة والمؤثرة إقليمياً ودولياً لمواجهة القوى الاستعمارية والفاشية من أجل تحقيق الأمن والسلام ودعم حق الشعوب في تقرير مصيرها، ومن أجل غد أفضل للجميع.
• ندعو كل المنظمات الأممية المعنية للخروج عن صمتها، وأداء دورها في وقف هذه الحرب الغاشمة".
لنوحّد الجهود اليوم قبل الغد، ولنكتب تاريخ بلداننا بكدحنا ونضالنا، ونوقِف آلة "إبادة النساء والشعوب"!
واختتم البيان بشعارات المقاومة "عاشت مقاومة الشعبين الفلسطيني والكردي! عاشت مقاومة شعوب المنطقة ونسائها!"
يذكر أن "مبادرة مناهضة الاحتلال وإبادة النساء من أجل السلام" كانت قد تأسست في تشرين الأول/أكتوبر 2020 من قبل عدد من الشخصيات والممثلات عن التنظيمات النسائية في الشرق الأوسط، للعمل على توثيق الجرائم التي تمارسها الأنظمة وخاصة الاحتلال التركي بحق النساء.