مبادرة مناهضة الاحتلال وإبادة النساء تندد بجرائم قتل النساء

استنكرت مبادرة مناهضة الاحتلال وإبادة النساء كافة الجرائم التي ترتكب بحق النساء، مشدداً على ضرورة وقوف الحراك النسوي أمام كافة أشكال العنف والظلم والقتل.

قامشلو ـ نددت "مبادرة مناهضة الاحتلال وإبادة النساء من أجل الأمن والسلام" بجرائم قتل النساء والعنف الممارس ضدهن في العالم أجمع.

جاء في البيان الذي أصدر من قبل "مبادرة مناهضة الاحتلال وإبادة النساء من أجل الأمن والسلام"، اليوم السبت 22 تشرين الأول/أكتوبر، أنه "في ظل ما يشهده العالم من علو أصوات النساء المنادية بشعار "Jin jiyan azadî"، ورفع النساء مستوى نضالهن ومطالبتهن بنيل حقوقهن وحريتهن على المستوى العالمي وعلى وجه الخصوص منذ بدايات القرن الواحد والعشرين، إلا أن ذلك يترافق بإصرار من قبل الذهنية الأبوية للمحافظة على كينونتها وسلطتها وتحكمها في حياة المرأة وسلب إرادتها وحرياتها".

وأضاف البيان "تتعدد الأشكال والضحية واحدة، فالتي قتلت ذبحاً أو طعناً أو خنقاً أو حرقاً، وغالبيتهن قتلن على أيدي شركائهن مثل نيرة أشرف التي قتلت ذبحاً، وسلمى بهجت التي قتلت طعناً، وخلود درويش التي قتلت خنقاً، وريما عنان التي قتلت حرقاً، على غرار هذه الحوادث يجب إعادة النظر وانتقاد الحياة المبنية على فكرة التملك وسلب الإرادة والتي تؤدي بمطافها إلى أفظع أشكال القتل وأكثرها عنفاً".

ولفت البيان إلى أنه "علينا القيام بثورة ذهنية قبل كل شيء لخلق مجتمع سوي وحر، كون الذهنية القائمة على التحكم والتسلط تصب جم غضبها على المرأة وتتحكم في اختياراتها وقراراتها، تلك الذهنية لا تتحمل ولا تتقبل من المرأة إلا الطاعة والخضوع، وتهاجم بأبشع أشكال العنف وفي حال لاقت مقاومة أو رفضاً للخضوع من قبل المرأة، حينها يرى من حقه الردع وتصدي لأي مقاومة كما أن الأنظمة والقوانين والدين والعادات كلها نظمت وفقاً لما يخدم نظرة الرجل النمطية التي تستوجب على المرأة الخنوع لما يفرضه عليه".

ونوه البيان إلى أن "لمواقع التواصل الاجتماعي دور سلبي في التأثير والتحريض على ممارسة العنف والقتل ضد النساء كسبيل يجب أن يُتبع في حال لم يتحقق ما يريد ويصبو إليه"، لافتاً الانتباه إلى الأحداث الأخيرة المتعاقبة والمتكررة التي انتشرت على نطاق واسع على مواقع التواصل في كل من مصر والجزائر وبلدان أخرى وبأوقات متقاربة وأساليب فظيعة "نحن في مبادرة مناهضة الاحتلال وإبادة النساء، من أجل الأمن والسلام نندد بكافة الأنظمة والقوانين والعادات القائمة على التمييز الجنسي".

وشدد البيان على أنه "يجب علينا كنساء مناهضة كافة أشكال العنف والظلم والقتل الذي يمارس بحق المرأة ونقاوم بنضال مشترك، لأن تلك الجرائم أينما وجدت وحلت فهي تعبر عن كافة النساء، كونها تعبر عن الذهنية التي لا تريد للمرأة أن ترتقي إلى درجة من الحرية".

واختتم البيان بقوله "علينا تنظيم أنفسنا كنساء على مستوى مجتمعي وإنشاء آليات لحماية ذاتية لمواجهة كافة أشكال العنف والاضطهاد، والسعي لتغيير مفهوم الزواج القائم على سلب الإرادة والاضطهاد، واختيار الأسس الصحيحة للعيش حياة تشاركية قائمة على الحرية والديمقراطية".