مبادرة مناهضة الاحتلال وإبادة النساء تندد بالهجمات التركية
طالبت "مبادرة مناهضة الاحتلال وإبادة النساء، من أجل الأمن والسلام"، الجهات والمنظمات الحقوقية الدولية
مركز الأخبار ـ طالبت "مبادرة مناهضة الاحتلال وإبادة النساء، من أجل الأمن والسلام"، الجهات والمنظمات الحقوقية الدولية، بالتدخل فوراً لوقف آلة الحرب التركية والوقوف إلى جانب النساء لحماية حقوقهن وحرياتهن ومكتسباتهن.
ناشدت "مبادرة مناهضة الاحتلال وإبادة النساء، من أجل الأمن والسلام"، في بيان أصدرته اليوم الأربعاء 20 نيسان/أبريل حول الهجمات الأخيرة لجيش الاحتلال التركي على مناطق إقليم كردستان، جميع النساء بالوقوف إلى جانب الشعب الكردي والمرأة الكردية في محنتها، كي تلعب دوراً فاعلاً في ردع الهجوم التركي على إقليم كردستان.
وجاء في نص البيان "بدأ الجيش التركي مؤخراً ومجدداً بشن هجوم بري وجوي واسع على مناطق عدة في إقليم كردستان، متحججاً بوجود مقاتلي الكريلا التابعين لحزب العمال الكردستاني. وقد تزامن مع هجوم الاحتلال التركي، هجومٌ للقوات العراقية على مناطق عدة في جبل شنكال أيضاً في العراق".
وأعلنت المبادرة من خلال البيان تأييدها "لمقاومة الشعب الكردي ضد شتى أنواع الاحتلال التركي"، ونددت بالهجوم التركي على إقليم كردستان، "نشجب الهجوم العراقي على جبل شنكال، ونرى أن هذا لا يصب إطلاقاً في خدمة الشعب الكردي خصوصاً والشعب العراقي عموماً".
وأوضح البيان "الدولة التركية الطورانية باتت معروفة بعدائها السافر للشعب الكردي بالدرجة الأولى، ولكل شعوب المنطقة أيضاً. وما وجود قوات الكريلا سوى ذريعة تسوق لها، من أجل تحقيق مطامعها الكبرى، ألا وهي احتلال المزيد من الأراضي الكردية، وضمها إلى إمبراطورتيها العثمانية الجديدة، التي تتطلع إلى تأسيسها مع اقتراب ذكرى اتفاقية لوزان، مستفيدةً في ذلك من اتجاه الأنظار في كل أنحاء العالم إلى الحرب الروسية الأوكرانية. كما إن مثل هذه الهجمات التركية، ما كانت لتكون لولا وقوف الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى جانب الدولة التركية الفاشية، ولولا المباركة الأمريكية والأوروبية أيضاً".
وأشار البيان إلى أن مثل هذه الهجمات تطال بتداعياتها النساء والأطفال بالدرجة الأولى، "يضطر أهالي المناطق والقرى المستهدفة إلى النزوح من مواطنهم، إلى جانب التوتر النفسي والروحي الذي تتركه هذه الهجمات على الأطفال والنساء خصيصاً. ولا ننسى التلوث البيئي والدمار الذي يخلفه وراءه كل هجومٍ بري أو جوي. كما قد بات الجميع يدرك مدى العداء السافر الذي تكنه الدولة التركية الطورانية للنساء بصورة خاصة، لاسيما بعد إعلانها الانسحاب غير القانوني من اتفاقية إسطنبول العام الفائت، كي تطلق العنان للهجمات السافرة والمتعددة والمتنوعة على النساء الكرديات الناشطات أينما كنّ".
وأضاف البيان "من هنا، وباسم "مبادرة مناهضة الاحتلال وإبادة النساء، من أجل الأمن والسلام"، نجد أن هذا الهجوم التركي السافر إنما يستهدف مكتسبات المرأة العراقية أيضاً، وهو حلقة جديدة في سلسلة السياسة التركية التوسعية، التي تنتهك السيادة العراقية، وتتطلع إلى انتهاك السيادات الوطنية لبلدان عديدة... وخير دليل على ذلك، ما يطال النساء في كل المناطق والمدن والأماكن التي تحتلها تركيا في شمال وشرق سوريا، بدءاً من عفرين، وحتى سري كانيه/رأس العين وكري سبي/تل أبيض، وتل تمر وغيرها... هذا عدا عن تداعيات تدخلاتها السافرة في الشؤون الداخلية للعديد من بلدان المنطقة أيضاً. ثم إن شعب جبل شنكال برجاله ونسائه، لم يضمد جراحه بعد فرمان 3 آب 2014، وهو لا يستحق إطلاقاً مثل هذه الهجمات، بل إنه خليقٌ بالدعم والمساندة التامة".
وأدان البيان بشدة الصمت الدولي إزاء الهجمات "الصمت الدولي يؤكد ما قلناه من مباركة للقوى الدولية المهيمنة لهذا الهجوم، ويؤكد أيضاً مدى ازدواجية السياسة التي تنتهجها هذه الدول العظمى تجاه شعوب المنطقة... ففي حين أنها تتباكى على بعض الشعوب، نرى أنها تلعب دور القرود الثلاثة تجاه شعوب المنطقة عموماً وتجاه الظلم الذي يطال الشعب الكردي والمرأة الكردية خصوصاً".
وناشدت المبادرة من خلال البيان "جميع نساء المنطقة بالوقوف إلى جانب الشعب الكردي والمرأة الكردية في محنتها هذه، كي نلعب دوراً فاعلاً في ردع العدوان التركي الهمجي".
وطالب البيان في ختامه الجهات والمنظمات الحقوقية الدولية، بالتدخل فوراً لوقف آلة الحرب التركية وبالوقوف إلى جانب النساء لحماية حقوقهن وحرياتهن ومكتسباتهن.