مأساة سكان غزة تتفاقم في ظل القصف والحصار المستمر

قتل عدد من المدنيين وأصيب أخرون جراء قصف للقوات الإسرائيلية على مناطق في مدينة رفح ومنازل المدنيين شمال مخيم النصيرات.

مركز الأخبار ـ تفاقمت معاناة سكان شمال غزة الذين يعيشون مشاهد يومية من الدمار والخراب، في ظل الحصار المشدد، والقصف المستمر، وشح الطعام، والدواء، وعدم توفر أي فرق إنقاذ، فضلاً عن نزوح عشرات الآلاف من السكان من منازلهم قسراً.

قتل 4مدنيين وأصيب آخرون اليوم الأثنين 25 تشرين الثاني/نوفمبر، بعد قصف للقوات الإسرائيلية استهدف خلاله منزل في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، كما تسبب قصف على منازل المدنيين شمال مخيم النصيرات وسط القطاع بإصابة 5 مدنيين، وفق ما أفادت به مصادر طبية في القطاع.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في بيان له، إن القوات الإسرائيلية تضع مشفى "كمال عدوان" وطواقمه الطبية هدفاً للتدمير والقتل والتي تعد جرائم حرب وحشية مركبة، داعياً المجتمع الدولي لحماية القانون الدولي وحماية الطواقم الطبية.

وأشار البيان إلى أنه منذ بدء الحرب على القطاع استهدفت القوات الإسرائيلية المنظومة الصحية بشكل مخطط ومدروس، من خلال تدمير وإحراق المستشفيات والمراكز الطبية وإخراجها عن الخدمة، وقتل أكثر من ألف طبيب وممرض وكادر صحي.

ونوه البيان إلى أن القوات الإسرائيلية، اعتقلت أكثر من 310 من الكوادر الطبية، وعذبتهم وأصدرت بحقهم  أحكام إعدام داخل السجون، كما أنها منعت إدخال المستلزمات الطبية والوقود الصحية ومئات الجراحين إلى القطاع الذي يعاني من أوضاع إنسانية كارثية، مشدداً على أن مشفى "كمال عدوان" يتعرض منذ أسبوعين تقريباً، للقصف وإطلاق النار بشكل مباشر.

وفاقمت أمطار الشتاء من معاناة سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة تقريباً والذين نزح معظمهم مراراً، بعد أن غمرت مياه الأمطار مئات الخيام في أنحاء القطاع التي تحميهم من العوامل الجوية.

وقال الدفاع المدني الفلسطيني، إن آلاف النازحين تأثروا بالأمطار، داعياً المجتمع المدني والدولي والأمم المتحدة لتقديم المساعدات الإنسانية، وخيام وكرفانات إيواء جديدة للوقاية من الأمطار خلال الشتاء.

 

استمرار الإبادة في شمال غزة لليوم 51 على التوالي

تستمر القوات الإسرائيلية عمليتها العسكرية وارتكاب مجازر الإبادة الجماعية في مناطق شمال غزة لليوم 51 على التوالي، عبر نسف المنازل والبنية التحتية، وفرضها حصاراً مشدداً يمنع الدواء والطعام والمياه، لإجبار السكان على النزوح جنوباً.

وأسفرت الحرب المستمرة على شمال القطاع، عن مقتل أكثر من ألفي شخص وإصابة مئات المدنيين، فضلاً عن نزوح أكثر من نصف عدد سكانها البالغ نحو 200 ألف شخص، وسط ظروف إنسانية كارثية وتدمير كامل للأحياء السكينة.

كما أجبرت القوات الإسرائيلية عشرات آلاف المدنيين، على النزوح قسراً من شمال القطاع إلى مدينة غزة في مسعى احتلالي لإقامة منطقة عازلة.

ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، تسببت الحرب المستمرة بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس بمقتل 44 ألف و176 مدنياً معظمهم نساء وأطفال، وإصابة 104 ألف و473 آخرين، في حصيلة غير نهائية.