ماجدات الحركة الوطنية يطلقن حملة توعوية للكشف المبكر عن سرطان الثدي
نظمت أمس الأحد 3 تشرين الأول/أكتوبر بمركز الكيش التخصصي بمدينة بنغازي ندوة علمية حول الكشف المبكر عن سرطان الثدي، تحت شعار "كشف دون تردد من أجل مصلحتك سيدتي"
ابتسام اغفير
بنغازي ـ .
تعد الندوة الأولى ضمن سلسلة من الندوات التي ستقام خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر شهر التوعية بسرطان الثدي، وتشمل بنغازي وضواحيها.
وحول تنظيم هذه الندوة تقول عضو منظمة ماجدات الحركة الوطنية الدكتورة أمل العريبي لوكالتنا تنطلق هذه الحملة تحت إشراف الاتحاد الوطني الليبي لمكافحة السرطان بالتعاون مع منظمة ماجدات الحركة الوطنية، وبتنظيم مركز الكيش التخصصية متمثلاً في الدكتورة أمينة الصيد، وكوكبة من الأطباء المختصين في هذا المجال، "تعتبر هذه الحملة هي الحادية عشر على مدار سنوات، ونهدف من خلالها إلى توعية الناس بخطورة هذا المرض وضرورة الكشف المبكر عنه، وتستهدف الحملة المدن الليبية كافة".
وتضيف أمل العريبي عن استمرارية الحملة "تم وضع جدول للتوعية بالمرض وذلك بإقامة ندوات توعوية في جميع المراكز الصحية العامة بمدينة بنغازي، كما أننا سوف ننزل للشارع من أجل توعية الناس رجالاً ونساءً حيث أن سرطان الثدي لا يصيب النساء فقط، ولكن يصيب الرجال أيضاً ولكن بنسب قليلة".
وتشير الدكتورة إلى أنه سيتم خلال الحملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي، "الكشف المبكر يجعلنا نتفادى هذا المرض، وننقذ عدد كبير من النساء قبل تغلغل المرض فيهن".
المرأة تدعم استقرار الأسرة وصحتها مهمة
وتقول الدكتورة أمل العريبي أن الحملة تستهدف المراكز الصحية في بنغازي وضواحيها، وحث النساء في هذه المناطق على الكشف المبكر عن المرض ومحاربته وألا يصبن باليأس، حتى لا يكلفهن أموالاً طائلة إذا تم اكتشافه متأخراً، ولتحافظ المرأة على صحتها فهي التي تدعم استقرار الأسرة لأن المرأة هي الأم والأخت والزوجة وهم بحاجة إليها.
وتؤكد أمل العريبي على ضرورة أن تهتم النساء بالبرامج التوعية التي تستهدف الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وأن تبحثن عن الإجابات، ويكون لديهن وعي صحي حول هذا المرض الخطير.
وعن مدى إقبال النساء لحضور مثل هذه الحملات تقول "هناك عزوف من قبل النساء عن حضور هذه الحملات، وعادة لا تأتي المرأة للكشف إلا عندما تصاب بالمرض في مراحله المتقدمة، لذلك أنصح كل امرأة تسمع بهذه الحملة خاصة، أن تتفاعل معها فالكشف متوفر ومجاني في المراكز العامة، حتى ولو لم تكن لديها أعراض حتى يتم انقاذها مبكراً، ولابد للمرأة أن تخاف وتراعي المحيطين بها فهم يهتمون لأمرها ويتأثرون بصحتها".
التوعية في المجالات كافة ومنها الجانب الصحي
من جانبها تقول عضو ماجدات الحركة الوطنية نجوى مصطفى أن "من أهداف المنظمة هو التوعية في المجالات كافة ومنها الجانب الصحي، حيث انطلقت المنظمة في عملها التوعوي في المجال تزامناً مع شهر أكتوبر شهر التوعية بالكشف المبكر عن سرطان الثدي، ولأن المرأة تهمنا وهي أساس المجتمع تواجدنا في هذا المركز الصحي وبالتعاون مع الطبيبات المختصات وقمنا بدعوة النساء لحضور هذه الجلسة من أجل توعيتهن بضرورة الكشف المبكر عن سرطان الثدي والاهتمام بصحتهن وحتى ولو أصبن بهذا المرض تستطعن استدراكه مبكراً".
الشهر الوردي للتوعية بمرض سرطان الثدي
فيما حدثتنا الدكتورة أمينة الصيد مدير إدارة الرعاية الصحية بمركز الكيش التخصصي عن الندوة "اليوم نحن بصدد إطلاق حملة التوعية بمرض سرطان الثدي في شهر أكتوبر وهو الشهر الوردي تم تحديده من قبل العالم لغرض التوعية والتقليل من الإصابات بين النساء".
وأشارت إلى أن أهمية اكتشاف المرض مبكراً تعود لإن نسبة الشفاء منه ستكون عالية جداً تصل إلى 98% خاصة في المراحل الأولى، "إذا جاءت المرأة في مرحلة متأخرة سيكون هذا عبء نفسي، وعبء اقتصادي، وفترة العلاج ستطول ونسبة الشفاء ستقل كثيراً، فبالتالي التوعية مهمة للنساء وعليهن فحص أثدائهن، كل شهر"، وأضافت "المرأة بعد سن 40 إلى 60 عاماً لابد أن تقوم بأخذ صورة الأشعة "الماموغرام"، كل سنتين، تفحص كل شيء غير مألوف بالنسبة لها، ثم تذهب إلى الطبيب المختص إذا ما لاحظت شيء غير مألوف".
وفي ختام حديثها تأمل أمينة الصيد بأن تعطي الحملة آثارها الجيدة، مؤكدة بأنه ليس من المفترض اقتصار التوعية على شهر تشرين الأول/أكتوبر فقط ولكن لابد أن تشمل التوعية كل الشهور بهذا المرض الذي لو تم اكتشافه مبكراً بالتأكيد ستزيد نسب الشفاء الكاملة. كما تقول.
يذكر أن المبادرة العالمية بدأت في عام 2006، على المستوى العالمي، ويتم عمل حملة خيرية دولية من أجل رفع التوعية والدعم وتقديم المعلومات والمساندة ضد هذا المرض.