'معاً سنبني سوريا الحرة والديمقراطية'
قالت عضو تنسيقية تجمع الشهيد شيلان كوباني فريدة زكريا، الذي يضم عشرات البلديات في حلب، أن طريق النصر هو الوحدة، وأن النضال النسوي المنظم سيبني سوريا الجديدة الحرة والديمقراطية.
دلباك داغ
حلب ـ في حي الشيخ مقصود، قلب مدينة حلب، معقل المقاومة الشعبية، تم تأسيس عشرات الكومينات في تجمع الشهيدة شيلان كوباني الذي افتتحته النساء في عام 2018.
لفتت عضوة تنسيقية تجمع الشهيدة شيلان كوباني فريدة زكريا، بصفتها امرأة من المكون العربي من حلب، الانتباه إلى أهمية التنظيم المشترك للشعوب التي تقودها النساء، مشيرةً إلى أن الحياة التي بنيت تحت قيادة المرأة مستهدفة، وأن التنظيمات تستهدف الشعب.
"لقد قمنا بالمقاومة على أعلى مستوى"
وأوضحت أن مرتزقة الاحتلال التركي وغيرها لم تستطع دخول أحياء الشيخ مقصود والأشرفية في حلب بسبب تنظيم الشعب، مؤكدةً أنهم لم ولن يقبلوا لا بحكومة دمشق سابقاً ولا بفرض مرتزقة الاحتلال التركي عليهم.
وذكّرت فريدة زكريا بمقاومة الشعب في جميع أنحاء سوريا ضد حكومة دمشق سابقاً في عام 2011، لافتةً إلى أن أهالي حيي الشيخ مقصود والأشرفية توحدوا منذ عام 2012، "لقد جعلنا من تلك الأحياء معقلاً للمقاومة من مكونات جميع الشعوب التي تعيش في أحيائنا على أعلى مستوى".
كما قالت إن مرتزقة الاحتلال التركي شنت هجمات على إقليم شمال وشرق سوريا تحت مسميات مختلفة، لكن النساء قاومن هذه الهجمات، "النظام السوري انهار لأنه كان فاسداً وغير ديمقراطي ولم يحتضن النساء والشعوب، ولا ينبغي لأحد أن ينسى ذلك".
"نحن لا نقبل بالنهج الرجعي ضد المرأة"
أضافت فريدة زكريا إلى أن ممارسات هيئة تحرير الشام غير مقبولة، لافتةً إلى أنه تم إبلاغهم بأن المحاميات في حلب تم تحذيرهن من الحضور إلى المحاكم بدون تغطية شعرهن، معربةً عن قلقها إزاء القيود المفروضة على مشاركة المرأة في الحياة العملية.
وأشارت إلى أنه "يقال إن المحاميات يمكنهن دخول قاعات المحاكم في حال غطين شعرهن، ومرة أخرى هناك مقاربات رجعية مثل عدم خروج النساء إلى الشوارع أو تنظيم الاحتجاجات، نحن لا نقبل ذلك، ولا يمكن أن نقبل أي عقلية تريد استعباد المرأة"، مضيفةً أنهم سيحاربون كل المقاربات الرجعية.
"الأمة الديمقراطية هي الحل"
ذكرت فريدة زكريا أن القائد عبد الله أوجلان قدم حلاً لأزمة الشرق الأوسط "الأمة الديمقراطية هي الحل"، لافتةً إلى أنه "اليوم لا تزال هناك صراعات في سوريا، ولا يزال الناس يُقتلون والمدن تُنهب، نحن نعيش تحت سقف الإدارة الذاتية الديمقراطية ونواصل عملنا، أعتقد أن الحي الذي نعيش فيه مثالي، فنحن هنا نقاوم ونناضل معاً دون تمييز بين القوميات والأديان واللغات، والطريق إلى النصر هو بالوحدة، وأن النضال النسائي المنظم سيبني سوريا الجديدة الحرة والديمقراطية".