مجلس المرأة السورية: ما يحدث في دير الزور سببه أيادي خفية

اتجهت آراء العديد من الأحزاب السياسية في إقليم شمال وشرق سوريا إلى أن الانتهاكات التي تحدث في دير الزور هدفها ضرب أخوة الشعوب.

قامشلو ـ أكد مجلس المرأة السورية أن ما يحدث في دير الزور من انتهاكات لحقوق الانسان سببه أيادي خفية تسعى لضرب أخوة الشعوب ونظام الإدارة الذاتية ومشروع الأمة الديمقراطية في المنطقة.

أدلى مجلس المرأة السورية في مدينة قامشلو بإقليم شمال وشرق سوريا بمشاركة مجموعة من الأحزاب السياسية المنضوية تخت مظلة المجلس، اليوم الثلاثاء 13 آب/أغسطس ببيان إلى الرأي العام، تنديداً بالهجوم الذي راح ضحيته عشرات المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء في ريف دير الزور.

أدان البيان بأشد العبارات الهجوم الذي راح ضحيته عشرات المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء في ريف دير الزور "عام بعد عام تتجه الأزمة السورية نحو نفق مغلق ودون ظهور أي بوادر للحل، وذلك بسبب التدخلات الخارجية والإقليمية في الشأن السوري وسعيها لتطويق جهود الاستقرار بإشعال الفتنة في المناطق الأكثر استقراراً وتوجيهها حسب مصالحها السياسية والطائفية فهي تحاول استغلال الظروف وإحداث فجوة بين مكونات المنطقة واحتلالها".

وأشار البيان إلى أن "هذا الهجوم الذي تم تحت عباءة عشائرية هو في الحقيقة أوامر تقوم بها أيادي خفية وبالطبع أن كل ما يحدث أو ما تقوم به الدولة التركية هو فقط لضرب تجربة الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا التي كان عمادها التعايش السلمي المشترك لمكونات المنطقة ككل التي طرحت ولا تزال موضوع الإدارات الذاتية لشعوب سوريا".

ولفت البيان إلى أن "الأحداث الأخيرة في دير الزور ما هي إلا استمرار للفتنة التي حدثت قبل عام ضد قسد والإدارة الذاتية"، مضيفاً أن "هذه الممارسات تعمق من الأزمة السورية وتبعد آمال السوريين في إيجاد حل سلمي للجميع".

وناشد البيان كافة الأطراف لضبط النفس "علينا أن نعلم جيداً أن الاحتلال التركي الذي يشارك منذ أكثر من عشر أعوام في قتل الشعب السوري وتهجيره والعمل على التغيير الديمغرافي فالدولة التركية تحاول الآن خلق فتنة أهلية لضرب الاستقرار في شمال وشرق سوريا بعد أن فشلت كل مشاريعها الاستعمارية".

وأكد البيان أن "المرأة السورية مدعوة في هذه الظروف لأن تقوم بواجبها في الدفاع عن حياة السوريين جميعاً وتكون الصوت القوي في فضح ممارسات الميليشيات التي تعمل لضرب الاستقرار ومهما كانت اسماؤها".

 

الأحزاب التي شاركت في كتابة البيان هي:

الحزب الديمقراطي الكردي السوري، حزب التغيير الديمقراطي الكردستاني، حزب البناء والتطوير السوري، حزب التأخي الكردستاني، حزب الاتحاد السرياني، الهيئة الوطنية العربية، حزب المحافظين، حزب الوفاق، اتحاد الشغيلة الكردستانية، الحزب الديمقراطي الكردستاني السوري، حزب الخضر الديمقراطي، حزب التجمع الوطني الديمقراطي الكردستاني.