مع عودة نازحي غزة... تحذيرات من خطر الذخائر غير المنفجرة

حذّرت منظمة "هانديكاب إنترناشونال" من خطر الذخائر غير المنفجرة في غزة، وسط دمار واسع وعودة النازحين، مطالبةً بالسماح بإدخال المعدات اللازمة لإزالة الألغام لضمان سلامة المدنيين.

مركز الأخبار ـ خلّفت الحرب في قطاع غزة دماراً شاملاً طال البنية التحتية والمنازل والمرافق الحيوية، محوّلةً أحياء كاملة إلى أنقاض، متسببةً بانهيار آلاف المباني وتشريد الآلاف من السكان وسط أزمة إنسانية متفاقمة ونقص حاد في الخدمات الأساسية.

وسط الدمار الواسع والركام المنتشر في معظم أنحاء قطاع غزة، أطلقت منظمة "هانديكاب إنترناشونال" غير الحكومية، والمتخصصة في إزالة الألغام ومساعدة المتضررين منها أمس الثلاثاء الرابع عشر من تشرين الأول/أكتوبر، تحذيراً من الخطر الكبير الذي تمثله الذخائر غير المنفجرة على السكان النازحين الذين بدأوا بالعودة إلى منازلهم في القطاع المنكوب.

ودعت المنظمة، على غرار مطالبة الأمم المتحدة، إلى ضرورة السماح بإدخال المعدات والتجهيزات اللازمة لعمليات إزالة الألغام، لضمان سلامة المدنيين.

في بيان لها أكدت مديرة منظمة "هانديكاب إنترناشونال" في الأراضي الفلسطينية آن كلير، أن حجم الخطر في قطاع غزة "هائل" مشيرةً إلى أن التقديرات تفيد بسقوط قرابة 70 ألف طن من المتفجرات على القطاع منذ اندلاع الحرب عقب هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وأشارت إلى أن كمية الأنقاض ومستوى التراكم ضخمان للغاية، مضيفةً أن ذلك يزيد من تعقيد الوضع الميداني، خاصة في ظل المخاطر الشديدة التي تهدد المدنيين في بيئة حضرية مكتظة، حيث المساحة محدودة للغاية، مما يصعّب عمليات إزالة الذخائر غير المنفجرة ويزيد من احتمالات وقوع إصابات.

من جانبها أوضحت دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام، أن القيود المفروضة خلال العامين الماضيين في قطاع غزة حالت دون تنفيذ عمليات مسح شاملة للمنطقة، مؤكدةً أنها لا تمتلك صورة كاملة لحجم التهديد الذي تشكله الذخائر والمتفجرات غير المنفجرة في القطاع.

وأفادت أنها لم تتلقَ حتى الآن تصريحاً من السلطات الإسرائيلية لإدخال المعدات الضرورية لإزالة الذخائر غير المنفجرة في قطاع غزة، مضيفةً أن ثلاثة مركبات مدرعة تقف حالياً على الحدود بانتظار السماح لها بالدخول، الأمر الذي من شأنه أن يتيح تنفيذ عمليات إزالة أكثر أماناً وعلى نطاق أوسع داخل القطاع.

وكانت دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام قد أوضحت منذ بداية العام الجاري، أن التقديرات تشير إلى أن ما بين 5 إلى 10% من الذخائر التي أُطلقت على قطاع غزة لم تنفجر، مما يزيد من حجم التهديد الذي يواجه السكان، خصوصاً مع بدء عودة النازحين إلى مناطقهم المتضررة.