مع استمرار الحرب... أوامر بإخلاء المستشفيات والخدمات شبه معدومة

أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أنه لم يعد هناك أي خدمة صحية تقريباً في شمال قطاع غزة، في وقت يحتاج فيه آلاف السكان خاصةً المرضى والحوامل للرعاية الصحية.

مركز الأخبار ـ يعيش السكان في قطاع غزة مع استمرار الحرب بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس أوضاعاً إنسانية مزرية، يفتقرون فيها إلى أدنى مقومات الحياة.

أفاد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية اليوم الجمعة 11 تشرين الأول/أكتوبر، أنه لم يعد هناك أي خدمة صحية تقريباً في شمال قطاع غزة وليس لدى الأهالي مكان يذهبون إليه، حيث تستمر القوات الإسرائيلية منع بعثات الإغاثة من الوصول إلى المنطقة.

وطالبت المنظمة القوات الإسرائيلية بوقف أوامر التهجير القسري وعدم التعرض للمستشفيات، وتسهيل مهمات المساعدات الإنسانية "ندعو إسرائيل للعمل من أجل وقف إطلاق النار، فجميع العالقين في هذه الحرب بحاجة إلى السلام".

من جانبها حذرت 18 منظمة إغاثة دولية في بيان مشترك من التوتر المتزايد في شمال غزة والذي سيؤدي إلى كارثة إنسانية.

كما حذر صندوق الأمم المتحدة للسكان في فلسطين، من وجود أكثر من 16 ألف امرأة حامل في قطاع غزة على حافة المجاعة، في وقت تعيش فيه 11 ألف امرأة حامل في ظروف تشبه ظروف المجاعة بسبب الحرب.

وقال ممثل صندوق الأمم المتحدة، إن سوء التغذية والقلق يقفان عائق أمام الرضاعة الطبيعية لثلاثة أرباع الأمهات الجدد، في وقت لا يتوفر فيه حليب الأطفال، لافتاً إلى أن الظروف المعيشية الصعبة التي تواجهها النساء والفتيات والحوامل واكتظاظ الملاجئ فاقمت معاناتهن، حيث أن قرابة 700 ألف امرأة وفتاة تفتقرن للمنتجات الصحية للتعامل مع الدورة الشهرية.

ونوه إلى أنه مع تدمير البنية التحتية للرعاية الصحية، لم يتبقى سوى 16 مشفى لا يزال يعمل بصورة جزئية من أصل 36 مشفى في القطاع المحاصر، لافتاً إلى أن ثلاثة منها على وشك الإغلاق بسبب عمليات الإخلاء.

وقال أن الجوع يوثر على قرابة 96% من سكان القطاع، فضلاً عن نزوح الملايين عدة مرات، داعياً المجتمع الدولي إلى تلبية الاحتياجات العاجلة للسكان، خاصة التدفق المستمر للسلع الإنسانية والتجارية إلى غزة.

وأعرب عن قلقه البالغ إزاء أوضاع العاملين في مجال الصحة والمرضى في مشفى "الإندونيسي" ومشفى "العودة"، ومشفى "كمال عدوان" في شمال غزة والتي تلقت أوامر بالإخلاء.