مركز الأخبار ـ تشهد غزة واحدة من أعنف وأطول العمليات العسكرية في تاريخها الحديث، وسط تصعيد غير مسبوق في القصف الجوي والبري والبحري من قبل القوات الإسرائيلية والتي خلفت دماراً واسعاً في البنية التحتية المدنية، وأدت إلى مقتل وإصابة عشرات الآلاف بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء.

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف اليوم الجمعة الخامس من أيلول/سبتمبر، من أن الطفولة لا يمكن أن تبقى على قيد الحياة في مدينة غزة، مع استعداد القوات الإسرائيلية للسيطرة على المدنية الكبرى، وأشارت المتحدثة باسم اليونيسف إلى أن العالم يطلق ناقوس الخطر بشأن ما يمكن أن يجبله الهجوم العسكري المكثف على مدينة غزة، مؤكدةً أن هناك كارثة أمام قرابة مليون شخص ما زالوا في القطاع المحاصر.

وأوضحت أن القوات الإسرائيلية تستعد الآن للسيطرة على مدينة غزة وهي أكبر مدن القطاع الفلسطيني المحاصر، حيث تم استدعاء آلاف الجنود الاحتياط تمهيداً للعملية، لافتةً إلى أن هذا الشيء الذي لا يمكن تصوره ليس وشيكا بل هو موجود بالفعل والتصعيد جار.

وأكدت المتحدثة أن سوء التغذية والمجاعة تضعف أجساد الأطفال بينما يحرمهم النزوح من المأوى والرعاية، والقصف يهدد كل حركة لهم، لافتةً إلى أن الأوضاع في القطاع الفلسطيني ليس عرضياً، بل إنه نتيجة مباشرة للخيارات التي حولت مدينة غزة بل والقطاع بأكمله إلى مكان تتعرض فيه حياة الناس للهجوم من كل الزوايا كل يوم.

وشددت على أن الحياة في غزة يجري تفكيكها على نحو مطر وأكيد، داعية القوات الإسرائيلية إلى مراجعة قواعد الاشتباك الخاصة لضمان حماية الأطفال والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.

وعلى الصعيد الميداني قتل 19مدني بينهم سبعة أطفال وأصيب العشرات منذ فجر اليوم جراء قصف إسرائيلي على عدة مناطق في مدينة غزة، استهدفت خلالها خيام النازحين والشقق السكنية الواقعة بالقرب من مركز الأطراف الصناعية بشارع سوق اليرموك في حي الدرج وسط غزة.

وفي تشرين الأول/أكتوبر 2023، اندلعت الحرب بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس وخلفت أكثر من 64 ألف قتيل والآلاف من المصابين والمفقودين فضلاً عن مجاعة ودمار واسع في القطاع المحاصر.