'على جميع الإيزيديين العودة إلى أرضهم'

عودة الإيزيديين إلى شنكال مستمرة بلا هوادة، ومايا حجي وسيران سليمان اللتان عادتا إلى موطنهما بعد سنوات طويلة، قالتا إن شنكال هي وطنهما وجذورهما، ودعتا كافة الإيزيديين إلى العودة.

روناهي زردشت

شنكال ـ أعلنت وزارة الهجرة واللاجئين العراقية قبل بضعة أشهر، عن إغلاق جميع مخيمات المهجرين واللاجئين في إقليم كردستان والعراق بنهاية شهر تموز/يوليو الجاري.

بعد إعلان الوزارة إغلاق جميع المخيمات، بدأ الإيزيديون الذين نزحوا بسبب هجمات داعش من موطنهم في 3 آب/أغسطس 2014، بالتحرك للعودة إلى شنكال.

 

عودة آلاف الإيزيديين إلى شنكال

وحتى الآن عاد آلاف الإيزيديين إلى شنكال وتقوم الإدارة الذاتية لشنكال بكافة مؤسساتها باستقبال العوائل العائدة بحسب إمكانياتها وتقدم لهم المساعدة، ومع ذلك، لم تقدم الحكومة العراقية حتى الآن القدر المطلوب من المساعدة لشنكال والشعب الإيزيدي.

ويقول الإيزيديون، الذين يعودون بسعادة إلى موطنهم ويعيدون بناء ديارهم، إنه رغم كل شيء، فإن الحياة والموت على أرضهم وفي موطنهم أفضل من العيش على أرض الغير، وخلال الفرمان، فإن من أكثر الأماكن التي تضررت وتم تهجير سكانها هي قضاء تل عزير في شنكال، والآن يحاول المهاجرون العائدون بناء منازلهم وإعادة بناء موطنهم بمساعدة الإدارة الذاتية ومواردها المحدودة.

 

عادت إلى شنكال بعد 9 سنوات

عادت مايا حجي إلى منزلها في تل عزير بعد سنوات، وقد مكثت في مخيم شاريا 9 سنوات وقالت إن موطنهم أفضل من المخيمات ومن أي مكان آخر.

مايا حجي، السعيدة جداً بعودتها، طلبت من جميع الإيزيديين في المخيمات العودة إلى أرضهم "على الرغم من كل شيء موطننا أفضل من المخيمات"، مؤكدةً أنه "يكفي بنا نحترق في تلك الخيام المهترئة، ولذلك على جميع الإيزيديين الآن العودة إلى شنكال لأنها بلدنا وجذورنا".

بقيت سيران سليمان أيضاً في مخيم الداودية لسنوات عديدة، وعندما عادت إلى منزلها مع عائلتها، وجدته محترق بالكامل ورغبتها الوحيدة هي إعادة بناء منزلها من جديد قائلةً "الوضع في المخيمات صعب جداً وموطن المرء أفضل من أي مكان آخر لذلك أدعو كافة الإيزيديين في المخيمات للعودة إلى موطنهم".