على الرغم من القمع... استمرار الانتفاضة في شرق كردستان
خرج المتظاهرين/ات في مدينة جوانرود بشرق كردستان، لإحياء ذكرى الأربعين لضحايا الاحتجاجات، وقوبل ذلك بالقمع من قبل الحكومة الإيرانية.
جوان كرمي
جوانرود ـ تجمع آلاف المواطنين من مدينة جوانرود في مقبرة الحاج إبراهيم، لإحياء الذكرى الأربعين لضحايا الانتفاضة الأخيرة، ولكن فرقت قوى الأمن التجمع وأغلقت الطرق الرئيسية المؤدية إلى المقبرة كما أطلقت النار على المتظاهرين الذين رددوا شعارات مناهضة للحكومة، ما أسفر إلى مقتل شخص وإصابة آخرين.
بعد مواجهة إطلاق النار واستخدام الغاز المسيل للدموع من قبل قوى الأمن، توجه المتظاهرين/ات إلى وسط المدينة، أمس السبت 31 كانون الأول/ديسمبر، وواصلوا احتجاجهم، لكن قوبلت هذه الاحتجاجات التي شارك فيها آلاف الأشخاص، بقمع شديد من قبل قوى الأمن في شارع طالقاني (بهداري)، وقتل شاب يبلغ من العمر 22 عاماً يدعى برهان إلياسي، وأصيب ثمانية آخرين.
وفي الساعة الثانية بعد الظهر من نفس اليوم، ذهب حشد كبير من المتظاهرين/ات إلى مقبرة حسن جاير لدفن برهان إلياسي، وفي هذا التجمع أظهر الناس غضبهم من القمع والعنف الذي يمارس عليهم من قبل الحكومة الإيرانية، بترديد شعارات "الشهيد لا يموت"، "الموت للديكتاتور".
وشوهد وجود عدد كبير من النساء اللواتي تحملن لافتات كتب عليها "يضطهدون المرأة من جوانرود إلى طهران"، وأصبح شعار "Jin Jiyan Azadî"، رمزاً لمقاومة المدينة.
وعندما عاد الحشد إلى وسط المدينة، استمروا في النضال ضد الحكومة، وقاموا بإضرام النار في البنك الزراعي وبنك سيباه، وحاويات القمامة. وآخرين قاموا باحتجاجات رمزية من خلال إنزال وحرق علم الجمهورية الإسلامية ولوحة "ساحة الإمام الخميني".
واستمرت هذه الاحتجاجات حتى المساء مع الوجود الكبير والمتعدد لقوى الأمن التي تم نقلها من مدن أخرى إلى جوانرود، وسادت الأجواء الأمنية المشددة في المدينة.