'لن تستطيع طالبان منعنا من ممارسة حقنا في التعليم'

أكدت طالبات أفغانيات على أن طالبان لن يستطيع منعهن من ممارسة حقهن في التعليم، مشيرات إلى أنهن لن تستلمن، فإن أغلقت المدارس أمامهن فإنهن ستواصلن تعليمهن في المنازل.

بهاران لهيب

كابول ـ لا تزال طالبان تمنع الفتيات من مواصلة حقهن في التعليم، وأجبرت الملايين منهن على مغادرة المدارس، إلا أن الطالبات لم تستسلمن لأمر الواقع فهن لا تزلن تواصلن تعليمهن في المنزل.

ولرصد ردة فعل الطالبات أجرت وكالتنا لقاءً مع طالبتين حرمتا من حقهما في مواصلة التعليم في أفغانستان، اللتان أكدتا على طالبان أجبر المعلمين/ات ومدير المدرسة لإرسال الطالبات إلى منازلهن.

تقول مروة محمدي التي كانت في الصف العاشر عند دخلت حركة طالبان إلى العاصمة الأفغانية كابول، وحرمت مثلها مثل ملايين الفتيات من حقها في التعليم "بعد إغلاق المدارس قبل أربعة أشهر بأمر من طالبان، عادت المعلمات فتح دورات تعليمية خلال الأيام الماضية. لكن مرة أخرى، جاء بعض عناصر طالبان وكانوا غاضبين للغاية، وقالوا (لماذا تضم الدورة التعليمية فتيات كبيرات)".

وأوضحت أنه "عندما أعلنت حركة طالبان أن الفتيات فوق الصف السادس يمكنهن الذهاب إلى المدرسة، ذهبت أنا وجميع الفتيات إلى المدرسة بحماس كبير، وبعد وقت قصير وصل عناصر من حركة طالبان وأجبرونا على مغادرة المدرسة".

وأكدت على أن "طالبان لن تستطيع منعنا من ممارسة حقنا في التعليم، فحتى لو أغلق أبواب المدارس أمامنا، سنواصل تعليمنا من المنزل، هذا النظام سوف يسقط في يوم من الأيام وسنذهب إلى المدرسة مرة أخرى".

من جانبها تقول "نيلاب. ح" وهي طالبة في أحد المراكز التعليمية، عن هجوم طالبان وإغلاق مدرستهم "أخبرنا عناصر طالبان على أنه يمنع علينا حضور الفصول التعليمية، وعلى الرغم من أن معلمتنا كانت أيضا امرأة، إلا أنهم لم يسمحوا لنا بمواصلة دراستنا".

وأوضحت "نيلاب. ح" التي تحلم أن تصبح معلمة في المستقبل "سأحقق حلمي ولن تبقى حكومة طالبان مستقرة حتى النهاية".

ومنذ سيطرة "طالبان" على كابول في أغسطس/آب 2021، أبقت المدارس الثانوية مغلقة، كما أغلقت الجامعات ومنعت النساء من العمل في المؤسسات الحكومية وغير الحكومية، وعلى الرغم من الوعود بفتح المدارس الثانوية، إلا أنها تراجعت عن الأمر قائلة أن تلك المدارس ستبقى مغلقة إلى حين "وضع خطة تتعلق بالزي المدرسي وتتوافق مع الشريعة الإسلامية".