لمنعهم من الاحتجاج... قوات الأمن الإيرانية تشدد الخناق على الطالبات

تم تفتيش طلاب جامعة فردوسي وفحص بطاقاتهم، واستجواب الطلاب الذين صدرت بحقهم أوامر تعليق أولية في الأيام التي سبقت الاستدعاء بهدف إثارة التخويف ومنع تنظيم الاحتجاجات، كما تم إغلاق مدرسة يزد جوستار للغات بذريعة عم ارتداء الحجاب الإلزامي.

مشهد ـ قام طلاب جامعة فردوسي في مشهد بنشر دعوة للاحتجاج عبر مواقع التواصل الاجتماعي، احتجاجاً على الإيقاف وحرمان عدد كبير من طلاب هذه الجامعة وفصل أحد عشر أستاذاً بسبب مشاركتهم في الانتفاضة الشعبية.

وضعت قوات الأمن الإيرانية أمس الخميس 23 شباط/فبراير، حافلات قمع عند كل مداخل ومخارج جامعة فردوسي وتمركزت القوى الأمنية في المكان المخصص للتجمع.

وتم تفتيش الطلاب والتحقيق من بطاقاتهم، مع الإمعان بتفاصيل المارة والأشخاص الذين توقفوا على هذا الطريق، كما تم استجواب الطلاب بأوامر الإيقاف الأولية في الأيام التي سبقت تاريخ الاستدعاء وتخويفهم من خلال إظهار أمر الإيقاف النهائي لهم الذي لم يتم إبلاغهم به، وهدفهم من ذلك هو نشر الخوف بين الطلاب المتظاهرين.

بينما هاجمت مجموعة من قوات الباسيج مدرسة يزد جوستار للغات في إسلام شهر بطهران، واعتقلت عدد كبير من الطالبات بذريعة عدم ارتداء الحجاب الإلزامي، وأغلقت المدرسة.

واشتبك وأولياء الأمور والطالبات مع قوات الباسيج محاولين منعهم من أغلاق المدرسة ورددوا شعار "الموت للباسيج"، وحتى الآن لا توجد معلومات عن هوية المعتقلين وأماكن وجودهم.

بعد انتفاضة "Jin jiyan azadî" تظهر معظم النساء في الأماكن العامة دون الحجاب الإلزامي، فالسلطات غير قادرة على إقناع النساء بالاستمرار بالحجاب الإلزامي، وتقوم بإغلاق محلاتهن وتوقيفهن وإجبارهن على الاعتراف وحرمانهن من الحقوق الاجتماعية والغرامات بدعوى عدم التقيد بالحجاب الإلزامي.