للحفاظ على البيئة منصة المرأة الإيكولوجية تطلق حملة إيكولوجية

أدلت منصة المرأة الإيكولوجية في روج آفا بياناً إلى الرأي العام وذلك بصدد الكشف عن حملتها الإيكولوجيا وسلسلة الفعاليات.

قامشلو ـ بهدف حماية البيئة والحفاظ عليها أطلقت منصة المرأة الأيكولوجية في روج آفا بشمال وشرق سوريا، حملة تحت شعار "في مواجهة الأسلحة الكيماوية التي تسعى لجعل وطننا صحراء وموطناً للزلازل، سننشأ الغابات".

أعلنت منصة المرأة الإيكولوجية في روج آفا، اليوم الثلاثاء 14 شباط/فبراير، عن انطلاق حملتها الإيكولوجية في روج آفا، بدأً من الغد الأربعاء 15 شباط/فبراير، ويستمر حتى الرابع من نيسان/أبريل القادم.

وأوضح البيان أن الحملة "ستكون رداً على جميع ممارسات الاحتلال والعنف التي تستهدف وجود الطبيعة، والمرأة، والأطفال والشعوب، نهدف إلى حماية بيئتنا والحفاظ عليها وتجديدها بطريقة سليمة، جميلة وصحية وتوحيد ورفع وتيرة نضالنا البيئي مع نضال 8 آذار، بهدف تعزيز وإنجاح الثورة الإيكولوجية ضد كل ما يقوم به الاحتلال من ممارسات لا حقوقية في منطقتنا مثل التغيير الديموغرافي في المنطقة، وقطع الأشجار، وتطور حرب المياه من خلال تجفيف الأنهار (الخابور، دجلة، الفرات، جقجق). باستخدام الأسلحة، وخاصة الأسلحة الكيماوية وغيرها، التي تتسبب بفقدان العديد من جوانب الحياة الثمينة والغنية من الطبيعة".

وأشار البيان إلى أن القائمين على الحملة سيتخذون من فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان أساساً لهم في نشر الأيديولوجية البيئية، لافتاً إلى أنه "هناك حاجة ماسة إلى إنتاج توازن بيئي في الطبيعة، طوال تاريخ البشرية كان الانسجام بين البيئة والطبيعة مضطرباً دائماً بسبب سوء استخدام جميع سلطات العلم، اليوم في جبال كردستان تستمر حرب منذ أربعين عاماً، لا توجد محاسبة لتفجير كل تلك القنابل وتدمير الغابات، منذ سنوات وتركيا تخوض حرباً ليس فقط ضد الشعب الكردي، ولكن أيضاً ضد جغرافية وطبيعة كردستان، وقد شهدنا هذا مؤخراً في ربيع عام 2022 من استخدام الأسلحة الكيميائية على جبال كردستان".

وأضاف البيان "لا يتم اتخاذ أية تدابير إنسانية، إن التقنيات المستخدمة للمصالح الاحتكارية، أصبحت اليوم بدأً من الكوارث البيئية إلى الحروب، وأكثر الأدوات التي تهدد الحياة، ضد كل السياسات والممارسات التجارية والتكنولوجية التي تعرض وجود الشعوب للخطر، فإننا نعبر عن رفضنا وعدم قبولنا لها، خاصة في حالات مثل الكوارث الطبيعية التي تكون أسبابها التجاوزات التي تحصل في جسد الطبيعة".

ولفت البيان إلى أنه "بفكر وتوحيد كدح المرأة من أجل بناء ثقافة بيئية في المجتمع سيتم وضع سلسلة من الفعاليات لتحقيق الوعي الديمقراطي والإيكولوجي في المجتمع، سنبدأ بسلسلة من المحاضرات والتدريبات في الكومينات والقرى والنواحي والمؤسسات، وسيتم تحديد المواضيع حسب الحاجة، كما أنه ستعطى محاضرات حول الإيكولوجية والطبيعة في جميع البلديات في غضون ثلاثة أشهر".

وسيتم ضمن سلسلة الفعاليات "تقديم محاضرات حول البيئة في المدارس في سياق تطبيق ونشر فلسفة وأفكار القائد عبد الله أوجلان، كما ستقوم حركة المرأة الشابة بقراءة كتب القائد عبد الله أوجلان، وتقديم محاضرات وأفلام وثائقية للمرأة الشابة".

واستمراراً لزراعة الأشجار المثمرة، سيتم بناء حديقة أشجار للفاكهة في عامودا، كما سيتم زراعة أشجار التوت في الأماكن التي استهدفت فيها المناضلات من قبل الاحتلال التركي، وبالتنسيق بين (هيئة البلديات، لجنة التدريب وجامعة روج آفا) ستتم زراعة 3000 شجرة.

كما ستقوم اللجنة الاقتصادية لمؤتمر ستار كمشروع شجرة التين بزرع 3800 شجرة، وسيتم زراعة عدد من الأشجار في عدة بوابات حدودية من قبل حركة المجتمع الديمقراطي، وسيتم زراعة الأشجار في قرية المرأة JIN WAR""، وزراعة الأشجار في مركز شفاء المرأة.

وفي إطار حملة "لكل شخص شجرة" ستزرع حوالي 600 شجرة في ناحيتين وذلك بالتنسيق بين مؤتمر ستار وبلديات تلك النواحي، بالإضافة إلى توجيه رسالة رئيسة المجلس المركزي لاتحاد الأطباء شبنم كورور فينجاني من قبل منصة الإيكولوجية للمرأة، كمساندة ودعم لمطالبتها بفتح تحقيق حول استخدام الأسلحة الكيماوية في كردستان".

وسيتم كذلك تنظيم ملتقى للمرأة، والبدء بحملة نظافة خاصة مع الأطفال، مثل حملة فصل القمامة في كومينين بمقاطعتي قامشلو والحسكة.

وعلى هامش البيان قالت الإدارية في اللجنة الإيكولوجيا للمرأة ريحان تمو إن "المنطقة بأكملها والعالم يعانون من المشاكل الإيكولوجية، إثر الحروب واستخدام مختلف الأسلحة والممارسات بحق الطبيعة، لذا أردنا البدء بهذه الحملة لإنقاذ البيئة والمناخ من التدهور أكثر".

واختتمت حديثها بالقول "حملتنا تبدأ تحت ظل منصة المرأة الإيكولوجية في روج آفا، والعديد من المؤسسات التابعة للإدارة الذاتية، وبالتعاون معاً سنعمل على نشر الوعي الديمقراطي والإيكولوجي في المجتمع لحماية البيئة والحفاظ عليها".