لكسر حاجز الصمت... هيئة مغربية تفتح ملف التحرش الجنسي في الجامعات

فتح المغرب أمام المواطنين منصة رقمية، للإدلاء بآرائهم في كافة المواضيع التي تهمهم، في حين تم اختيار موضوع التحرش الجنسي في الوسط الجامعي، كأول موضوع للنقاش من أجل تسليط الضوء على الظاهرة

المغرب ـ ، وكسر حاجز الصمت. 
أطلق المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي المغربي وهي هيئة استشارية مغربية مستقلة، أمس الخميس 27 كانون الثاني/يناير، منصة رقمية أطلق عليها اسم "أشارك"، وهي عبارة عن منصة لتلقي مساهمات واقتراحات المواطنين المغاربة لمواضيع تهمهم، من أجل مناقشتها والعمل على تقديم توصيات.
وأعلن المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، عن اختياره لموضوع التحرش الجنسي في الوسط الجامعي؛ أول موضوع للمناقشة وتلقي آراء المواطنين، على منصته الرقمية الجديدة.
وأوضح رئيس المجلس أن أول موضوع سيتم مناقشته على ضوء الآراء التي وصلوا إليها من خلال منصة "أشارك" هو التحرش الجنسي بالجامعات وأماكن العمل؛ مشيراً إلى أن هذا المجلس يقدم، عبر المنصة تعريفه الشخصي لهذه الظاهرة، ويفتح نافذة الاقتراحات والآراء أمام المواطنين المغاربة.
واعتبر المجلس، في تعريفه للتحرش الجنسي على منصة "أشارك" أن التحرش الجنسي في المغرب لا يزال موضوعاً لا تسلط عليه الأضواء بالقدر الكافي لكونه إشكالية تندرج ضمن التابوهات، وكذا بسبب غياب الوعي الجماعي لدى مختلف شرائح المجتمع بانعكاساته الاقتصادية والاجتماعية والنفسية على الضحايا.
وعلى المستوى القانوني، أوضح المجلس أنه جرى بشكل متأخر اعتماد مقتضيات تعتبر التحرش الجنسي شكلاً من أشكال العنف، غير أن هذه المقتضيات لا تزال تلقى نوعاً من المقاومة الاجتماعية التي تنحو نحو الانتقاص من خطورة الوقائع وتحميل المسؤولية للضحايا.
ويأتي إطلاق المنصة على خلفية قضايا التحرش بطالبات هزت خلال الفترة الأخيرة كليات ومعاهد المغرب، ما أدى إلى متابعات قضائية لأساتذة، منهم من جرت متابعته في حالة اعتقال، كما هو الشأن بالنسبة لملف التحرش في كلية الحقوق بسطات، الذي بات يعرف بـ "الجنس مقابل النقط".