لجنة حماية الصحفيين تمنح ثلاثة صحفيات الجائزة الدولية لحرية الصحافة
منحت لجنة حماية الصحفيين ثلاثة صحفيات عرضن حياتهن للخطر في سبيل تغطية قضايا حقوق الإنسان؛ جائزة حرية الصحافة لعام 2022.
مركز الأخبار ـ أعلنت لجنة حماية الصحفيين، عن منح الجائزة الدولية لحرية الصحافة لعام 2022، لكل من الصحفية العراقية الكردية نياز عبد الله، والأوكرانية سيفجيل موساييفا، والفيتنامية فام دوان ترانج.
اختارت لجنة حماية الصحفيين التي تأسست عام 1981، أمس الخميس 14 تموز/يوليو، 3 صحفيات من دول جنسيات مختلفة لتمنحهن جائزتها الدولية لشجاعتهن في الدفاع عن حرية الصحافة رغم الهجوم والتهديد الذي تتعرضن له.
وعن سبب اختيارها الصحفية الكردية المستقلة نياز عبد الله لتمنحها جائزتها قالت لجنة حماية الصحفيين أن "نياز عبد الله غطت السياسة والاضطرابات المدنية والفساد الحكومي وحقوق الإنسان والأقليات العرقية والدينية في إقليم كردستان، وفي عام 2021 قامت بتغطية قضايا الصحفيين الكرد، ونشطاء المجتمع المدني المدانين بتهم تتعلق بالأمن القومي".
وأشارت إلى أن الصحفية نياز عبد الله "واجهت مضايقات قانونية من قبل قوات الأمن والسلطات، لانتقادها حملة رئيس الوزراء مسرور بارزاني على حرية الصحافة وحرية التعبير، وتم اعتقالها وتهديدها بالعنف بسبب عملها، مما أجبرها على الهجرة إلى فرنسا في عام 2021".
وعن سبب منح الجائزة للصحفية الأوكرانية سيفجيل موساييفا، قالت "بعد أن بدأت الحرب على أوكرانيا في شباط الماضي، حشدت سيفجيل موساييفا فريقها لتقديم تقارير عن الحرب صادقة وغير منحازة"، وأكدت أنهم كانوا يحاولون التأكد من أن موضوعات تقاريرهم لن تكون مجرد إحصائيات.
وأشارت اللجنة إلى أن "سيفجيل موساييفا غطت الفساد في صناعات النفط والغاز من قبل، والآن تواصل تغطيتها للحرب في الخطوط الأمامية التي تشكل خطراً كبيراً عليها، وتلقت هي وزميلاتها تهديدات بالقتل بعد نشر تقرير استقصائي".
وفازت رئيسة تحرير صحيفة Ukrainska Pravda"" سيفجيل موساييفا ست مرات بجائزة Presszvanie للصحافة الاقتصادية في أوكرانيا، كما حصلت على جائزة "أنتوني موسكالينكو" التذكارية لمساهمتها في تطوير الصحافة الأوكرانية، كما صنفتها مجلة "تايم" كواحدة من أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم في عام 2022.
وأما بالنسبة للصحفية الفيتنامية فام دوان ترانج التي حازت على جائزة حرية الصحافة لعام 2022، أوضحت اللجنة أن "الصحفية فام دوان ترانج تقضي عقوبة بالسجن لمدة تسع سنوات، بموجب المادة 117 من قانون العقوبات، وهو بند يحظر نشر أخبار ضد الحكومة في بيئة الإعلام الفيتنامية الخاضعة للرقابة الشديدة".
وأضافت "تم احتجازها بمعزل عن العالم الخارجي لأكثر من عام قبل إدانتها في كانون الأول 2021 في محاكمة لمدة يوم واحد"، مشيرةً إلى أن "فام دوان ترانج كانت من بين 23 صحفياً فيتنامياً على الأقل احتجزوا وراء القضبان بسبب عملهم في وقت إجراء لجنة حماية الصحفيين لتعداد السجون لعام 2021".
وكانت فام دوان ترانج مراسلة إعلامية حكومية سابقة أقيلت بسبب تسريبها صوتاً لاستجواب الشرطة أثناء احتجازها لصحفي مستقل، وتغطي قضايا حقوق الإنسان، وكتبت قبل اعتقالها في تشرين الأول/أكتوبر 2020، عبر صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي أنها "واجهت مضايقات من قبل الشرطة بسبب عملها في الصحافة".
ونشرت رسالة تدعو فيها إلى إصلاحات ديمقراطية بعنوان "فقط في حال كنت مسجونة"، والتي تم تداولها على نطاق واسع على الإنترنت وتم الاستشهاد بها في العديد من التقارير الإخبارية.