مركز الأخبار ـ .

أثارت نشاطات زينب جلاليان الساعية إلى تحرير المرأة حفيظة السلطات الإيرانية، التي مازالت تمارس القمع والاضطهاد ضد النساء اللواتي تسعين وتناضلن من أجل تحرير النساء من القيود التي تعيق تقدمهن في الحياة، وعلى أثر ذلك اعتقلت أجهزة الاستخبارات الإيرانية السياسية زينب جلاليان في 11آذار/مارس 2008، بتهم "الإرهاب، مغادرة البلاد بصورة غير شرعية، امتلاك أسلحة بشكل غير قانوني، الانتماء إلى حزب الحياة الحرة الكردستاني".

أصدرت لجنة الحرية لزينب جلاليان بمناسبة اقتراب الذكرى الرابعة عشر على اعتقالها بياناً، والذي ثمنت فيه نضالها خلال هذه الأعوام وجاء فيه "المقاومة الباسلة للمناضلة زينب ضد الضغوط والتعذيب تمنح المرأة القوة والثقة ومواصلة نضالها من أجل حقوقها المشروعة".

وأشار البيان "زينب جلاليان، معتقلة سياسية كردية، محتجزة منذ أربعة عشر عاماً من قبل نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وخلال هذه الأعوام الأربعة عشر، تعرضت للتعذيب النفسي والجسدي من أجل التراجع عن مطالبها في إطار الحقوق المشروعة للشعب والمجتمع على أساس الإنسانية واحترام البشر".

وأضاف البيان "من خلال شخصية زينب جلاليان، تتعرض النساء وجميع الأشخاص المحبين للحرية للاضطهاد بسبب حقوقهم والنضال من أجل حياة كريمة، كما أن اعتقال واحتجار مئة من نشطاء المجتمع المدني في شرق كردستان وإعدام أعداد كبيرة من مواطني بلوشستان، ما هو إلا استمرار لهذا القمع، كما تم اعتقال نشطاء حماية البيئة والشعراء والفنانين وطلاب الجامعات، وحكمت محكمة الانقلاب على زارا محمدي بالسجن خمس سنوات بسبب دروس تعليم اللغة الكردية".

وأكد البيان "إن مقاومة زينب جلاليان التي لا مثيل لها ضد التعذيب وإصرارها على المقاومة يمنح المرأة والمجتمع القوة والثقة للنضال من أجل حقوقهم المشروعة ضد الدكتاتورية والنظام اللاإنساني لجمهورية إيران الإسلامية".

وطالب البيان في الختام بالإفراج عن زينب جلاليان وكافة المعتقلين السياسيين المحتجزين حالياً في السجون الإيرانية.

وزينب جلاليان أول معتقلة سياسية يصدر بحقها حكم بالسجن مدى الحياة في إيران، والذي صدر في كانون الأول/ديسمبر 2011.