لدفاعها عن حقوق الإنسان... الناشطة جوليا بارسي تفوز بجائزة "مارتن إينالز"

حصلت جوليا بارسي، الناشطة في مجال حقوق المرأة ورئيسة المجموعة الاحتجاجية النسائية الأفغانية في كابول، على "جائزة مارتن أينالز" لحقوق الإنسان.

مركز الأخبار ـ أعلنت مؤسسة "مارتن أينالز" لحقوق الإنسان، أمس الثلاثاء 19تشرين الثاني/نوفمبر، عن فوز الناشطة في مجال حقوق المرأة ورئيسة المجموعة الاحتجاجية النسائية الأفغانية في كابول جوليا بارسي، على جائزة "مارتن أينالز" لحقوق الإنسان.

جاء في بيان مؤسسة "مارتن أينالز" الحقوقية أن اثنين من المدافعين البارزين عن حقوق الإنسان الذين كرسوا حياتهم لحماية حقوق الإنسان في أفغانستان وطاجيكستان سيحصلون على "جائزة مارتن أينالز" وهما الناشطة جوليا بارسي والناشط منوشهر خالق نزاروف، خلال حفل سيقام غداً الخميس 22 تشرين الثاني في جنيف بسويسرا، بالتزامن مع الذكرى الثلاثين لتأسيس هذه المؤسسة الحقوقية.

وجاء في إعلان مؤسسة مارتن أينالز أن لجنة التحكيم المكونة من عشر منظمات دولية لحقوق الإنسان، بما في ذلك منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، قد اعترفت بهذين الاثنين كفائزين بجائزة مارتن أينالز لهذا العام.

وقد أظهر الفائزان بجائزة عام 2024، جوليا بارسي (أفغانستان) ومنوشهر خالق نزاروف (طاجيكستان)، شجاعة وتصميم غير عاديين على إعطاء الأولوية لحقوق الإنسان على الرغم من العمل في بيئات قمعية للغاية.

وأكد البيان "نحن فخورون جداً بتكريم هذين الفائزين الاستثنائيين. لقد دفعوا ثمناً باهظاً من أجل العدالة والمساواة في أفغانستان وطاجيكستان، ويتعين على المجتمع الدولي أن يدعم جهودهم بدلاً من محاربة المصالح الجيواستراتيجية في المنطقة".

وتُمنح جائزة مارتن إينالز، التي تحمل اسم ناشط رائد في مجال حقوق الإنسان وأول أمين عام لمنظمة العفو الدولية، سنوياً لشخص أظهر شجاعة استثنائية وطرقاً مبتكرة لمكافحة انتهاكات حقوق الإنسان.

وبعد أن سيطرت حركة طالبان على أفغانستان في آب/أغسطس 2021 ورغم قمع الاحتجاجات النسائية والمظاهرات المطالبة بالحرية، شاركت جوليا بارسي في العديد من التجمعات الاحتجاجية وتم القبض عليها ونقلها إلى مكان مجهول في أيار/مايو 2023، وأثار اعتقالها ردود فعل داخلية وخارجية واسعة النطاق، ليطلق سراحها بعد أن أمضت ثلاثة أشهر في السجن.