لبنان... ندوة حوارية حول تجديد العقد الاجتماعي

سلطت جمعية "محاربون من أجل السلام"، الضوء على أزمة النظام القائم على المحاصصة الطائفية في لبنان وطرحت رؤى بديلة تقوم على المواطنة والمساواة والشفافية، مع الاستفادة من تجارب ديمقراطية تشاركية في المنطقة.

بيروت ـ شدّدت مسؤولة لجنة المرأة حنان عثمان خلال مشاركتها في ندوة حوارية، على ضرورة تجاوز النظام القائم على المحاصصة الطائفية نحو عقد اجتماعي جديد يقوم على المواطنة والمساواة والشفافية في لبنان، مستعرضة تجربة الإدارة الذاتية في إقليم شمال وشرق سوريا كنموذج ديمقراطي تشاركي يمكن الاستفادة منه.

نظمت جمعية "محاربون من أجل السلام"، أمس الجمعة الخامس من كانون الأول/ديسمبر، ندوة حوارية تحت عنوان "نحو تجديد العقد الاجتماعي في لبنان: الإمكانات والمعوّقات"، بحضور باحثين وناشطين وخبراء في الشأنين الاجتماعي والسياسي، إضافة إلى عدد من النواب اللبنانيين الذين شاركوا في النقاش.

ومثّلت رابطة نوروز في الندوة مسؤولة لجنة المرأة حنان عثمان، التي قدّمت مداخلة باسم الوفد ونالت تفاعلاً إيجابياً من الحضور، وفي كلمتها أشارت إلى أن الأزمة اللبنانية الراهنة تكشف هشاشة العقد الاجتماعي القائم على التوازنات الطائفية والمحاصصة، مؤكدةً على ضرورة الانتقال نحو نموذج يكرّس المواطنة والمساواة والشفافية.

كما قارنت بين الوضع اللبناني وتجربة الإدارة الذاتية في إقليم شمال وشرق سوريا التي تعتمد على مبادئ الديمقراطية التشاركية والمساواة وتوسيع دور المجتمع المحلي في صنع القرار، معتبرةً أنّ هذا النموذج يقدّم دروساً مهمة يمكن الاستفادة منها في أي عملية لإعادة بناء العقد الاجتماعي في لبنان، خصوصاً فيما يتعلق بالمشاركة الشعبية وفصل السلطات وتعزيز المساءلة.

وفي ختام مداخلتها، طرحت حنان عثمان سؤالاً على المحاضرين حول الخطوات العملية، الممكنة لتأسيس عقد اجتماعي جديد في لبنان، يكون أكثر عدالة وشمولية ويحمي حقوق جميع المواطنين بعيداً عن الاصطفافات الطائفية.