لاتخاذها قرار خلع النقاب... طالبة مصرية تتعرض للعنف الأسري

رغم سعي الناشطات والحقوقيات لحماية النساء والفتيات في مصر من الممارسات التي تنال من حقوقهن وباتت تهدد أرواحهن، إلا أن العنف ضدهن في ازدياد فلا تزال الفتيات غير قادرات على اتخاذ قرارات تتعلق بحياتهن.

مركز الأخبار ـ أثارت واقعة عنف أسري تعرضت لها طالبة مصرية، فقط لأنها اتخذت قراراً يتعلق بما تريد ارتدائه، غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين طالبوا بحماية الفتيات وحقوقهن.

تعرضت طالبة مصرية تبلغ من العمر 22 عاماً، بالفرقة الرابعة بكلية الآداب، لعنف أسري على يد والدها وشقيقها في الثامن عشر من آب/أغسطس الجاري، حيث أقدما على ضربها وتعذيبها وحلاقة شعر رأسها، لأنها قررت خلع النقاب.

وقد نشرت فتاة تدعى "علياء نبيل"، على صفحتها الخاصة عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تفاصيل ما تعرضت له صديقتها ووثقته بصور تظهر آثار التعذيب، وهو ما سبب حالة من الصدمة والغضب بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

وبحسب ما أوضحته فإن الطالبة التي تعرضت للضرب تنحدر من أسرة "شديدة التدين"، لافتةً إلى أنها فوجئت باتصال هاتفي منها تستنجد بها من أفعال والدها وشقيقها "قالت صديقتي أن والدها ضربها ضرباً مبرحاً وأمسك رأسها وضربها بالحائط عدة مرات بمساعدة شقيقها".

ونوهت علياء نبيل خلال المنشور إلى أن صديقتها ربما قد تكون مصابة بنزيف داخلي جراء التعذيب الذي تعرضت له، وقد أرفقت المنشور بصور توضح أنها تعرضت لـ "الجلد" بحزام جلدي تظهر خطوطاً طويلة من الضرب وجروح وكدمات على ظهرها وذراعيها ورأسها.

ووفقاً لما تم تداوله لم يكتفي والد وشقيق الضحية بالضرب فقط، بل أقدما على حلاقة شعر رأسها بالكامل، وحبسها في إحدى غرف المنزل عقاباً لها على "اتخاذ قرار خلع النقاب".

وبعد ساعات من حبس الضحية تمكنت من الخروج من المنزل، وتوجهت للسلطات للإبلاغ عما تعرضت له، كما أوضحت علياء نبيل.

واعتبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أن ردة فعل عائلة الفتاة غير مبرر، ودقوا ناقوس الخطر تجاه قضايا العنف الأسري والتشدد الديني، مطالبين بضرورة إقرار قوانين صارمة من شأنها الحد من العنف ضد النساء والفتيات بكل أشكاله.