'لا يوجد قانون في العالم يمنع السجين من رؤية عائلته ومحاميه'
تظاهر المئات من أهالي ناحية عين عيسى في شمال وشرق سوريا تنديداً بالعزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان
عين عيسى - .
نظمت اليوم الثلاثاء 7 كانون الأول/ديسمبر مظاهرة حاشدة من قبل لجنة تنظيم الفعاليات ضمن حملة "حان وقت الحرية"، والتي شارك فيها المئات من أهالي ناحية عين عيسى رافضين العزلة التي تفرضها الدولة التركية على القائد عبد الله أوجلان.
يتعرض القائد عبد الله أوجلان في سجنه بإمرالي ذو الحراسة المشددة، لعزلة شديدة منذ أن تم اعتقاله سنة 1999 عبر مؤامرة دولية حين أخرج من سوريا في تشرين الأول/أكتوبر عام 1998، وكان آخر لقاء مع القائد أوجلان في 25 آذار/مارس 2020 عبر اتصال هاتفي مع شقيقه لخمس دقائق فقط ومن ثم تم قطعه.
على هامش التظاهرة قالت شهى عساف "تجمعنا اليوم من أجل رفض العزلة التي تفرضها الدولة التركية المحتلة على القائد عبد الله أوجلان في سجن إمرالي. ليس هنالك قانون في جميع الدول ينص على أنه لا يحق للسجين رؤية عائلته ومحاميه، ونحن نساء المكون العربي من حقنا معرفة وضع قائدنا الصحي والنفسي، يجب على العالم بأجمعه أن يعلم أن قطع التواصل بين القائد أوجلان وشعبه لن يمكنهم من فصل فكرنا عن فكره"، مضيفةً "نطالب بالسماح لمحامي القائد بزيارته والاطمئنان على وضعه".
وأضافت "نتمنى الحرية لقائد الشعوب الحرة عبد الله أوجلان ولكافة المعتقلين، ونحن النساء وعلى وجه الخصوص النساء من المكون العربي سنبقى صامدات بوجه الدولة التركية وانتهاكاتها بحق شعوب شمال وشرق سوريا وبوجه العزلة التي تفرضها على قائدنا لأننا بفضل فكره الحر وصلنا لهذه المرحلة. أتوجه برسالتي لأردوغان وكافة الدول المتعاونة معه كفى تجاوز لحقوق الإنسان والقوانين الدولية".
وفي ختام حديثها قالت "نناشد منظمات حقوق الإنسان وجميع الجهات المعنية لعدم غض النظر عن شخصية مثل القائد عبد الله أوجلان وتركه في سجن الدولة التركية، وندائي للنساء من كافة المكونات بتطبيق مشروع القائد الذي قدمه للمرأة وتوسيع نطاقه لكي نتمكن من تحريره".
شمسة الأحمد شاركت أيضاً في التظاهرة وبينت أن "تركيا لم تكتفي باعتقال القائد عبد الله أوجلان ولكنها تستمر بشن هجماتها على مناطق شمال وشرق سوريا وخاصة ناحية عين عيسى ومن أجل ذلك نحن اليوم صامدين بوجه تركيا وسنبقى صامدين حتى تحرير القائد"، مضيفةً "الجميع يعلم أن القوانين التي تصدرها تركيا بحق القائد أوجلان غير صحيحة من الناحية الإنسانية والقانونية".
وتابعت "يجب على كافة الشعوب والمرأة من المكون العربي أن تطالب بحرية القائد عبد الله أوجلان الذي ساهم بتطوير حقوق المرأة في كافة المجالات الحياتية فقبل تعرفها على فكره كانت مهمشة بشكل كامل وليس لديها أي قرار يخص حياتها"، مضيفةً "على الدولة التركية الخروج من أراضينا وتحرير قائدنا من سجونها فمهما فعلت لن تستطيع تجزئة أرضنا واحتلالها".
وكان محامو القائد عبد الله أوجلان قد ذكروا أنهم لم يتمكنوا من الحصول على معلومات عن وضع القائد أوجلان منذ 8 أشهر، كما أنهم لا يعلمون شيئاً عن أوضاعه الصحية والقانونية.