'لا يمكن لتركيا كسر إرادتنا'
احتشدت نساء مدينة منبج في شمال وشرق سوريا ليؤكدن تضامنهن مع مدينة كوباني ضد الممارسات التركية ويشددن على أن أهداف الاحتلال التركي فشلت وستفشل في تحطيم مشروع الأمة الديمقراطية والنيل من إرادة الشعب
منبج ـ .
بطليعة اتحاد المرأة الشابة خرج اليوم الثلاثاء 11 كانون الثاني /يناير المئات من أهالي مدينة منبج للتنديد بالانتهاكات التركية الأخيرة على مدينة كوباني والتي راح ضحيتها العديد من المدنيين بينهم أطفال.
الرئيسة المشتركة لمجلس خط تل حوذان جنوب مدينة منبج امتثال الطعان أدانت واستنكرت الهجمات التركية الأخيرة، وقالت "خرجنا اليوم في مدينة منبج لنعبر عن رفضنا لممارسات الاحتلال التركي والتي لا تمس للإنسانية والاخلاق بصلة في مدينة كوباني وشمال وشرق سوريا"، مؤكدةً "اليوم في هذه المظاهرة نعبر عن وحدتنا ولا نقبل أي هجوم على أي مناطقنا".
وعن موقف المجتمع الدولي والضامن الروسي بينت أنه "رغم الرفض والغضب المستمر من قبل الشعب اتجاه الهجمات التركية إلا أن المجتمع الدولي يلتزم الصمت، وحتى روسيا التي تلعب الدور الضامن في مناطق شمال وشرق سوريا موقفها غير مفعل من هذه الانتهاكات، كما أن الروسي يقف بصف النظام السوري والاحتلال التركي".
ومن جانبها اشارات عضوة المجلس التشريعي في مدينة منبج وريفها بثينة الجمعة "نحن هنا اليوم لنؤكد تضامننا مع مدينة كوباني ضد الانتهاكات التركية الأخيرة والتي راح ضحيتها شهداء وجرحى ومن بينهم الطفل الذي بترت ساقه"، مؤكدةً أن "تركيا تحاول زرع الفتنة وضرب الأمن والاستقرار الذي تعيشه المنطقة، لكن هذه الاعتداءات لن تنال من تضامننا ووحدتنا لطالما نتبع المشروع الأمة الديمقراطية"، وشددت أنه على المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية وضع حد للممارسات التركية.
ما الإدارية في لجنة المرأة هناء تلجبيني فبينت أن الهجمات التركية تسعى للنيل من مشروع الأمة الديمقراطية "تعمل تركيا على انهاء مشروع الأمة الديمقراطية لأن هذا المشروع قوي ليكون نموذجاً لكامل الشرق الأوسط وهذا الأمر تخشى منه تركيا، من هذا المنطلق ترتكب أبشع المجازر بحق الأطفال لكننا نؤكد بأن هذه الانتهاكات لن تنال من إرادتنا وسنستمر على هذا النهج حتى تحقق أهدافنا".
فيما قالت العضو في مجلس حزب سوريا المستقبل لمدينة إدلب هالة حميجو "إننا اليوم نؤكد لكافة الشعوب بأننا كأهالي شمال وشرق سوريا يداً بيد سنقاوم حتى دحر الاحتلال من كافة الأراضي السورية"، مؤكدةً كلام سابقاتها بأن هدف تركيا ضرب مشروع الأمة الديمقراطية "هدف تركيا هو النيل من المشروع الديمقراطي الذي هو السبيل للتعايش مع الشعوب الأخرى وتركيا بدورها تسعى لتقسيم الأراضي السورية"، لافتةً إلى أنه "من خلال هذه الانتهاكات تسعى لإضعاف الشعب لكننا لن نستسلم".
وخلال المظاهرة ألقي بيان باسم اتحاد المرأة والذي استذكر الجرائم التي ارتكبها الاحتلال التركي ووصف الانتهاكات بـ " الأعمال الوحشية"، مؤكداً أنه "ليست بالجديدة وأصبحت واضحة على المرأة ومسمع العالم".
وعن الصمت الدولي لفت البيان إلى أن الاحتلال التركي "يسعى لفرض سيطرته من خلال جرائمه الوحشية بحق المدنيين الأبرياء في ظل الصمت الدولي حيال هذه الجرائم".
وعاهد البيان في ختامه على مواصلة نهج الشهداء "نحن كامرأة وكشعب من جميع المكونات نريد توجيه رسالة للعدو ونقول له اننا لن نتراجع وأننا بقوة وتضحيات شهدائنا نستمد القوة أكثر وانتقامنا لأرواحهن سيثبت للعالم أجمع أن دمائهن الطاهرة صنعت مننا نساء فدائيات لا نهاب الموت للدفاع عن أرضنا ولإكمال هذه الثورة التي كانت المرأة جزء منها".