'لا يمكن لطالبان تهميش النساء بحجة إرادة المجتمع'

لاقت تصريحات القائم بأعمال وزير التربية والتعليم في حكومة طالبان مولوي نور الله منير، حول تعليم الفتيات رفضاً كبيراً من قبل نساء كابول.

مركز الأخبار ـ قالت نساء أفغانيات رداً على تصريحات القائم بأعمال وزير التربية والتعليم في حكومة طالبان مولوي نور الله منير أنه "لا يمكن لطالبان تهميش النساء بحجة إرادة المجتمع".

تظاهرت مجموعة من عضوات "التضامن النسائي الأفغاني" في العاصمة الأفغانية كابول، وقلن إن الشعب الأفغاني "رجالاً ونساءً"، يؤيد إعادة افتتاح المدارس للفتيات.

وفي فيديو أرسلته هؤلاء العضوات إلى وسائل الإعلام حول احتجاجهن، قلن إن أقوال وزارة التربية والتعليم بالوكالة في طالبان تظهر أن هذه الحركة لن تفتح مدارس للفتيات تحت أي ظرف من الظروف. مطالبات طالبان بعدم العبث بمصير الفتيات.

وكان القائم بأعمال وزير التربية والتعليم في حركة طالبان مولوي نور الله منير زار إقليم أوروزغان جنوب أفغانستان، ورداً على سؤاله حول مصير مدارس البنات قال إن هذه المدارس مغلقة بسبب قضايا مرتبطة بثقافة المجتمع، حيث أن رجال العائلة يرفضون ذهاب بناتهم اللواتي تزيد أعمارهن عن 16 عاماً إلى المدارس. وقال إنه إذا سئل من مناطق بعيدة ونائية في البلاد عن ذهاب الفتيات إلى المدرسة ستكون ردهم الرفض، وهذا التعاطي مع التعليم يعارض حقوق المرأة ويربط مستقبلها بإرادة الرجال.

ولم تسمح طالبان للفتيات في المرحلتين الإعدادية والثانوية بدخول المدرسة، كما عمت التظاهرات مدن أفغانية مطالبة بإعطاء الفتيات حقهن في التعليم، وتظاهرت أمس الأحد 11 أيلول/سبتمبر عدد من الطالبات في ولاية بكتيا في شوارع مدينة غارديز وسط هذه المقاطعة، بسبب إعادة إغلاق مدرستهن، لكنهن واجهن قمع طالبان.

وفي الأسبوع الماضي بدأت عدد من مدارس البنات العمل بإصرار من السكان المحليين وكبار السن؛ لكن طالبان أغلقتها مرة أخرى واعتقلت مديري المدارس.